تميز جهاز مكافحة حرائق الغابات المعد هذه السنة بولاية عين تموشنت «بفعالية كبيرة» في الميدان حسبما علم لدى محافظة الغابات. وخلافا للعام الماضي حيث سجلت المحافظة المذكورة تضرر 197 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي بغابة ساسل فإن حصيلة هذه السنة تشير لحد الآن إلى إتلاف 04ر0 هكتار من هذا النوع من الأشجار على مستوى هذه الغابة وفق نفس المصدر. وبالموازاة مست الحرائق مساحة تقدر ب1ر4 هكتار من الأحراش خصوصا بالعامرية وهي منطقة يكثر الإقبال عليها و34ر0 هكتار من الأعشاب الضارة المتاخمة للغابات. وفي المجموع سجلت محافظة الغابات التي تسير 11000 هكتار من الغابات والأحراش عبر المناطق الجبلية والساحلية 13 بؤرة حريق. وتوجه نفس الهيئة في هذا الإطار نداء إلى مختلف المصالح والمواطنين لحماية الثروة الغابية خاصة منها غابة ساسل التي تشكل رئة ولاية عين تموشنت. ويواجه هذا الفضاء الذي يستقطب أعداد كبيرة من الزوار خلال موسم الإصطياف (أكثر من 2 مليون زائر) مخاطر الحرائق بسبب استعمال مستلزمات الشواء أثناء تناول الوجبات خصوصا مما يتطلب التقيد بقواعد الوقاية والمزيد من اليقظة وتوجه محافظة الغابات خلال العمليات التحسيسية التي تنظمها طيلة السنة نداءات عبر الإذاعة المحلية وخطب الأئمة بالمساجد بالإضافة إلى توزيع مطويات وتنظيم أبواب مفتوحة. وقد قامت بتجنيد لغابة ساسل لوحدها ثلاثة فرق لمكافحة الحرائق وشاحنتين ممونتين. ويتضمن جهاز مكافحة الحريق المعد منذ 1 جوان الماضي خمسة تدابير تنظيمية ووقائية وتحسيسية. ويشمل الجانب العملي على فتح خمسة مراكز للحراسة بحساسنة وساسل وبني صاف ووادي صباح التي تشكل المناطق الأكثر حساسية وتخصيص 45 نقطة للمياه لتموين الشاحنات ذات صهريج منها خمس شاحنات للحرائق الخفيفة.