استعجلت 1317 عائلة مطرودة أو مهددة بالطرد من سكناتها على المستوى الوطني، الحكومة للتحرك في اتجاه تخصيص حصص ومشاريع مستعجلة لإسكانها وإنقاذها من الشارع خاصة أن هذه الفئة في تزايد كبير، حيث تم تسجيل منذ بداية العام الجاري طرد حوالي 300 عائلة جديدة، تضاف إلى مئات العائلات التي لم توضع في مخطط وبرنامج السكن سواء ضمن فئة العائلات التي تعيش في البنايات الهشة أو الفوضوية، وهذا ما جعل بعضها تلجأ للشارع والعيش تحت الجسور وفي زوايا البنيات وفي الغابات وغيرها من الأماكن التي لا تصلح للعيش. وتعيش أزيد من 1300 عائلة عبر الوطن على مياه متحركة منذ سنوات، على خلفية طردها من السكنات التي كانوا يعيشون فيها كمستأجرين، فضلا أن هناك نفس الحالات تعيشها مئات العائلات على خلفية الأحكام القضائية التي رفعت ضد بعض العائلات لإخلاء السكانات بعد انتهاء عملية الإيجار، وهذا ما وضع هذه العائلات أمام أمر الواقع وهو أنها دون مأوى، حيث قال سالمي حكيم رئيس اللجنة الوطنية للعائلات المطرودة انه يوجد على المستوى الوطني حوالي 1317 عائلة مطرودة أو مهددة بالطرد على خلفية انتهاء عقود الإيجار، أو التي صدرت في حقها قرار الخروج إخلاء السكن الوظيفي بعد انتهاء الخدمة، وقال المتحدث خلال اتصال ل«السياسي» أمس أن وزارة السكن لم تضع هذه الفئات في رزنامة برنامجها للسكن رغم أنها تملك الأولوية للسكن أكثر من أي فئات أخرى باعتبارها بدون مأوى. ودعا المتحدث وزير السكن عبد المجيد تبون بالاستعجال لإيجاد حلول مناسبة لهذه العائلات التي لازالت تعيش حالة من التيهان والتشرد باعتبارها دون مأوى خاصة وأن أبناء مثل هذه العائلات يزاولون دراستهم في العديد من المدارس لكن حين عودتهم في المساء يجدون أنفسهم يعيشون في الشارع. وقال سالمي أنه وما زاد من امتعاض هذه العائلات هو عدم استفادتها لا من برنامج السكن الخاص بالبنايات الهشة ولا حتى الفوضوية وهذا ما يجعل معاناتها مستمرة وفي تزايد يوما بعد يوم في ظل غياب كلي لدور السلطات المعنية التي لم تتحرك في اتجاه إيجاد حلول لها رغم الطلبات والشكاوى الكثيرة التي تم إيداعها لكن بقيت دون جدوى إلى غاية اليوم. وقال المتحدث أن هذه الظاهرة تكاثرت وأصبحت عائلات هذه الفئات مهددة بالتفكك الأسري حيث أن معظم الأبناء يعيشون على الهامش، كما أن أغلبهم تسربوا من المدرسة، على خلفية الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها، كما أن العديد منهم دخلوا في عالم المخدرات والإجرام من بابه الواسع فأصحبوا يحترفون السرقة وبيع المخدرات وجميع أنواع المهلوسات وهذا بسبب الغياب الكلي للدور الأسري لتربية أبنائها، ليصبح الشغل الشاغل للأبوين هو مأوى لائق يقيهم القر والحر ويجنب أبناءهم الحياة القاسية التي يعيشونها في الشارع.