وجه عمال مؤسسة بريد الجزائر المنضوين تحت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد «سناب»، رسالة لإدارة المؤسسة دعوهم فيها إلى الالتزام بالوعود المقطوعة، حيث هددوا بالتوجه إلى التصعيد بعد31 أكتوبر وهو الموعد الذي سيتم الاتفاق فيه بين مختلف العمال حول كيفية الطريقة التي يتم فيه تحديد طريقة المطالبة بتحقيق انشغالاتهم المهنية التي وعدت بها الوزارة والإدارة. وقال مراد نقاش الأمين العام للنقابة المستقلة عمال البريد «قيد التأسيس»، أمس، خلال اتصال ل«السياسي» أنه لم يتلق أي جديد سواء من الوزارة أو حتى من إدارة المؤسسة من الوعود التي تم إطلاقها بعد الإضراب الأخير، واصفا ذلك بأنه غير مقبول، كما ربط المتحدث أن أي تحرك في هذا الإطار من طرف النقابة سيكون بعد الاجتماع المنتظر عقده في31 من الشهر الجاري، وهذا من شأنه أن يحدد كيفية التحرك لتحقيق المطالب المشروعة، كما فتح المتحدث النار على إدارة المؤسسة وأنها تقوم باستهتار كبير أمام العمال، حيث لا توليهم أي اهتمام لانشغالاتهم المهنية وهذا دليل على التسيير غير المنظم في إدارة مؤسسة الجزائر، مؤكدا أن هناك العديد من الشوائب تعترض طريق التسيير العقلاني لهذه المؤسسة الضخمة دون أن يكشف عن من يتسبب في ضعف التسيير. في حين تتمثل مطالب عمال البريد في أنها تتلخص في احتساب الأثر الرجعي بنسبة 30 بالمئة كاملة غير منقوصة، ابتداء من تاريخ 1 جانفي 2008 إلى غاية 1 جويلية 2011 وضخها في أقرب الآجال، وذلك وفقا لما وعد الوزير بالالتزام به، فضلا عن تطبيق سلم الأجور الجديد بأثر رجعي انطلاقا من1 جانفي من خلال السنة الجارية، وتطبيقه شهر أوت 2013، مع تثبيت وترسيم عقود ما قبل التشغيل، مشيرين إلى أن وزير القطاع، وعد في وقت سابق بصفة رسمية بتثبيت عقود ما قبل التشغيل للعاملين لدى بريد الجزائر، وكذا العمال الذين يشتغلون بنظام الساعات مثل سعاة البريد وعمال النظافة، وطالبت أيضا بالتكفل بملف المنح والعلاوات مع إعادة دراسة منحة المردودية الفردية والجماعية وضخها بأثر رجعي من تاريخ 2004، وإعادة إثراء الاتفاقية الجماعية من طرف ممثلين فاعلين، منادين بفتح تحقيق شامل في تسيير الموارد البشرية وأموال الخدمات الاجتماعية.