قال علي العريض رئيس الوزراء التونسي علي العريض أن الإرهابيين في تونس استفادوا من الوضع في ليبيا وجلبوا أغلب الأسلحة منها، كما أنهم تلقوا تدريبات على الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خطرا على دول المنطقة مذكرا بحادثة «تيقنتورين» مضيفا أن تونس تنسق مع جيرانها في مكافحة الإرهاب. وأعلن رئيس الوزراء التونسي في مقابلة ل«رويترز» أن بلاده هزمت الإرهاب بعد أن نجحت في تفكيك جماعة أنصار الشريعة التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، وأنها تلاحق الآن آخر جيوب هذه الجماعة لكنه تعهد باستمرار التأهب حتى القضاء على آخر مقاتل في هذه الجماعة، وقد أعلنت الحكومة التونسية عن القضاء على عشرة إرهابيين ينتمون لأنصار الشريعة في مواجهات استمرت ثلاثة أيام في بلدة قبلاط الواقعة على بعد 100 كليومتر شمالي العاصمة والتي قتل خلالها أيضا شرطيين اثنين، وفي شهر أوت أعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض تنظيم أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا بعد تورطه في اغتيال معارضين علمانيين هذا العام، وأضاف ذات المتحدث أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال أكثر من 300 عنصر من هذه الجماعة وقتلت آخرين في عدة مواجهات في الأشهر الأخيرة. وقال العريض الذي قضى عدة سنوات في السجن وتعرض للتعذيب أيضا في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي بسبب انتمائه لحركة النهضة التي كانت محظورة ان الحكومة لا تتوانى في محاربة الإرهاب حتى تحافظ على أمن وحرية التونسيين، وكشف العريض أن الشرطة أحبطت مخططات لمجموعات كانت تنوي تفجير مبان حكومية وأمنية وعسكرية بهدف إحداث فوضى في البلاد سعيا لإقامة دولة إسلامية، ومضى يقول: رغم التقدم في الحرب على الإرهاب فان تونس ستبقى متأهبة لمواجهة أي خطر محتمل أو حماقات من بعض الجيوب التي نلاحقها"، وذكر العريض ان المقاتلين الاسلامين في تونس استفادوا من الفوضى الأمنية في ليبيا لإقامة علاقات مع جماعات إقليمية أخرى للحصول على السلاح وإجراء التدريبات. وفي وقت سابق قال وزير الداخلية لطفي بن جدو ان أبو عياض زعيم أنصار الشريعة الذي تطارده الشرطة بتهم التورط في التحريض على مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس العام الماضي فر على الأرجح إلى ليبيا، وقال العريض أن الإرهابيين في تونس استفادوا من الوضع في ليبيا وجلبوا أغلب الأسلحة من هناك وهم قاموا بتدريبات في ليبيا، ولكنه قال أن بلاده تنسق مع جيرانها مكافحة الإرهاب. وواجهت القوات المسلحة لمدة أشهر مسلحين في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر بعد مقتل ثمانية جنود في كمين إرهابي، وقصفت القوات المسلحة الشعانبي بالطائرات الحربية والمدفعية.