اعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض أمس الثلاثاء ان الحركة السلفية الجهادية الرئيسية في البلاد، أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسؤولة عن اغتيال معارضين اثنين وهجمات ضد القوات التونسية. أكد العريض في مؤتمر صحافي عن "ضلوع تنظيم أنصار الشريعة في العمليات الإرهابية في تونس، وفي اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي". وأكد تصنيف "تنظيم أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي". وأضاف رئيس الوزراء التونسي ان أنصار الشريعة "على ارتباط" بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، متهما بالحركة بالمسؤولية عن اكثر الأعمال الإرهابية اثارة للضجة منذ ثورة 2011. وصرح العريض ان "تنظيم انصار الشريعة هو تنظيم على ارتباط بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و بعدد من قيادات هذا التنظيم". واتهم العريض الحركة بالمسؤولية عن الخلية المسلحة التي كانت القوات التونسية تطاردها منذ أشهر في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر. وقتل في العملية حوالي 15 عسكريا. وصرح رئيس الوزراء "ان تنظيم انصار الشريعة بزعامة ابو عياض يقف وراء قتل الجنود التونسيين بالشعانبي". وأكد ان "لا مهادنة مع الإرهاب و لا مهادنة مع من يرفع السلاح امام مؤسسات الدولة و ان الدولة ستتصدى لكل هذه التهديدات مهما كانت التضحيات". وكان اغتيال بلعيد في فيفري أدى إلى سقوط اول حكومة ترأسها حركة النهضة. أما اغتيال البراهمي في 25 جويلية فقد أدى أيضا إلى أزمة سياسية عميقة في تونس لا تزال مستمرة حتى الان.