قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لدى استقباله أسرى الضفة الغربية ال21 المحررين، فجر أمس، في مقر الرئاسة في رام الله «لن يكون هناك اتفاق وهناك أسير واحد وراء القضبان»، مؤكدا «نحن تعهدنا أننا سنستمر في جهودنا لإطلاق كل الأسرى مهما كانت مدتهم أو أطيافهم أو أماكنهم، شرط أن يعودوا إلى بيوتهم وليس إلى مكان آخر». وقال أيضا «اليوم الفرحة الثانية وبعد شهرين الفرحة الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، حتى تبيض السجون ويعود أهلنا إلينا، الآن نتكلم عن 104 أسرى جميعهم بإذن الله سيخرجون كما خرج إخوتنا هؤلاء، لكن لن تتم الفرحة إلا بإخراج الجميع من السجون». وللاشارة، فقد أفرج الكيان الصهيوني على الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين التي تضم 26 معتقلا، وجاءت هذه العملية كمحاولة لبناء الثقة في سياق المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني التي استؤنفت الصيف الماضي، ووصل 21 من الأسرى المفرج عنهم إلى الضفة الغربية فجر أمس، بينما توجه 5 منهم إلى قطاع غزة. واستقبلت جماهير غفيرة من الفلسطينيين، إلى جانب أهالي الأسرى، المفرج عنهم على حاجزي عوفر وبيت حانون، رافعين العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية. وتوجه أسرى الضفة إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، حيث استقبلهم الرئيس محمود عباس وقيادات الفصائل وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح. وينتمي 19 من الأسرى المفرج عنهم إلى حركة فتح و4 إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و3 لحركة حماس، وفق قائمة الكيان الصهيوني، وكان معظمهم يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في السجون بعد إدانتهم بقتل صهيانة. من جهته، اتجه الكيان الصهيوني الى اتفزاز الفلسطينيين، حيث انه قرر بناء 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدس الشرقية، وجاء هذا الإعلان الذي لم يتأكد رسميا بعد، بعيد إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا كانوا يقبعون في سجون الصهاينة منذ ما قبل اتفاقية أوسلو.