مهما تعدّدت واختلفت تسميات الجمعيات ورغم اختلاف الاهداف والطريق المرسومة للوصول اليها، الا ان معظمها تسعى، من خلال عملها التطوعي، الى التغيير على مستوى المجتمع، في ظل انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة، ومن بين هذه الجمعيات، جمعية «راحة» للتطوع والتواصل ببلدية حاسي بحبح، التابعة لولاية الجلفة، وعلى إثر هذا، قررت «السياسي» إجراء هذا الحوار مع نائب رئيس الجمعية، للتعرف على نشاطها الثقافي والتطوعي، بما أن هذا الأخير ركيزة اساسية في بناء وتنمية المجتمع لنشر التماسك الاجتماعي. * السياسي: متى برزت جمعية «راحة» للتطوع والتواصل إلى الوجود؟ - بداية، جمعية «راحة» للتطوع والتواصل، هي جمعية ثقافية وطنية ونحن فرع من هذه الجمعية التابعة لبلدية حاسي بحبح بولاية الجلفة وجاءت مبادرة تأسيسها من طرف مجموعة شبانية خيرية كانت تنشط دون مقر وبعد فكرة المجموعة الخيرية، أسّسنا فرعنا في 5 ماي 2008. * ماذا عن النشاطات التي تقوم بها جمعيتكم؟ - جمعيتنا تقوم بعدة نشاطات ومن بين هذه الاعمال قمنا بحملات تحسيسية حول مكافحة المخدرات وحملات اخرى لحماية البيئة، كما كنا مواكبين لفترة الدخول المدرسي وشاركنا في عدة احتفالات كالاحتفال بذكرى 20 اوت والمشاركة في يوم الطفولة، كما قمنا بتنظيم عدة مهرجانات على مستوى البلدية وهذا على غرار المشاريع التي نحن بصددها، ونذكر من هذه المشاريع البعض من التي تم تنفيذها كتقديم المساعدات النقدية والعينية للاسر المعوزة، والقيام ببعض المشروعات الخيرية كمعونة الشتاء وفرحة العيد والحقيبة المدرسية للأيتام ومساعدة من يتعرضون للحوادث كالحريق وتهدم البيوت، إلى جانب المساعدة في رفع المستوى الصحي والثقافي والتعليمي والاجتماعي وتقديم الإعانات اللازمة كإعانة الزواج والخدمات العامة وتحسين المساكن، وفي ذات الاطار، نظمنا عدة حملات تطوعية في إطار نظافة المدينة وحث سكانها للمحافظة على نظافة المحيط التي مسّت كل من احياء 5 جويلية وحي 250 مسكن وحي 40 مسكنا وذلك بمشاركة اعضاء الجمعية وكذا الاهتمام بالبيئة وغرس الأشجار والاعتناء بها، كما قمنا بزيارة إلى قسم طب الأطفال بمستشفى العقيد "أحمد بوقرة" بحاسي بحبح والتي تم من خلالها توزيع هدايا على الأطفال المرضى وذلك قصد مواساة الاطفال ورسم البسمة على وجوههم البريئة ومساندة الموظفين في عملهم الخيري بالدرجة الاولى. * من خلال نشاطاتكم، فيما تتمثل الأهداف التي تصبون إليها؟ - الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها ما هي سوى أهداف خيرية نهدف من خلالها إلى بث التغيير في المجتمع وتشجيع روح العمل التطوعي. * فيما يخص الإعانات التي تتلقاها الجمعية ما مصدرها؟ - إن كل الاعانات التي نتلقاها على مستوى فرعنا ببلدية حاسي بحبح كلها إعانات من طرف الجمعية الوطنية المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة. * وماذا عن المشاكل التي تعيق الجمعية؟ - لحد الآن، نحمد الله، تعالى، لان امورنا كلها تسير على خير وليس هناك مشاكل تعيق عملنا التطوعي. * كلمة ختامية؟ - في الاخير، اشكركم جزيل الشكر على هذه الاطلالة التي تعملون من خلالها على إبراز اهمية العمل التطوعي خاصة في الوسط الاجتماعي ونأمل المزيد من العمل من اجل التطور اكثر والوصول الى مبتغانا المنشود من خلال اعمالنا هذه، لان العمل التطوعي من اهم الاعمال التي نحقّق من خلالها العديد من التغيرات على مستوى المجتمع.