قتل شخص وأصيب ثمانية آخرين بجروح صباح أمس في انفجار سلسلة عبوات ناسفة صغيرة أمام المقر العام الاقليمي للحزب الشيوعي الصيني، في مدينة تاييوان عاصمة مقاطعة شانشي في شمال البلاد، كما أعلنت الشرطة ووسائل إعلام. وقالت شرطة المدينة في رسالة على حسابها الرسمي على موقع للتواصل الاجتماعي «وقعت عدة انفجارات متتالية ناجمة عن عبوات ناسفة صغيرة قرب مقر الحزب الاقليمي في تاييوان». من جهته، نقل موقع اخباري تابع لحكومة المقاطعة عن الشرطة قولها أن الانفجارات التي وقعت قرابة الساعة الثامنة صباحا (منتصف الليل تغ) اسفرت عن سقوط قتيل وثمانية جرحى، إصابة أحدهم خطرة. وأكدت الشرطة أن مسؤولين في الأمن العام هم حاليا في المكان ويحققون في الحادث، مضيفة ان مسؤولين إقليميين ومحليين توجهوا بدورهم لمعاينة مكان الحادث. من ناحيتها قالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن الانفجارات قد تكون ناجمة عن قنابل منزلية الصنع، إد أن المكان كان مليئا بشظايا الكريات الفولاذية التي تحشى عادة في مثل هكذا عبوات ناسفة لإيقاع عدد أكبر من الإصابات. وأوضح التلفزيون الرسمي (سي سي تي في) ان بعض العبوات زرعت في أحواض الزهور الموجودة عند مدخل المبنى الذي يضم مقر اللجنة الإقليمية للحزب. وعلى موقع «ويبو» النظير الصيني لموقع «تويتر»، نشرت صور أظهرت سحابة دخان ترتفع في السماء وعددا من سيارات الإطفاء متوقفة في الشارع الذي قطعت حركة المرور فيه وتجمهر فيه جمع من المارة. وفي صور أخرى، ظهرت آثار الانفجارات وبدت فيها سيارات وقد اخترقت ابوابها الشظايا وإطاراتها أو تحطم زجاجها. وفي إحدى هذه الصور، يظهر رجل ممسكا بيده كرية فولاذية يبدو أنه إلتقطها من مكان الإنفجار. وبحسب (سي سي تي في) فإن الانفجار ألحق أضرارا بحوالي 20 سيارة كانت مركونة في المكان. ونقلت صحيفة «كيشين» عن شهود، أنهم سمعوا دوي سبعة انفجارات متتالية وقعت جميعها في خلال بضع دقائق وقد كانت قوية لدرجة أن الأرض اهتزت من جرائها. أما «شينخوا» فنقلت عن شاهدي عيان أنهما سمعا دوي انفجار ضخم وشاهدا دخانا قبل أن تنفجر أمامهما شاحنة صغيرة. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع على هجوم شنّه ثلاثة أويغوريين ينحدرون من منطقة «شينجيانغ»، كانوا على متن سيارة محملة بصفائح بنزين وحاولوا بواسطتها اقتحام مدخل المدينة المحرمة في اعتداء انتحاري، أسفر عن سقوط قتيلين وأربعين جريحا، إضافة إلى راكبي السيارة الثلاثة.