شرعت القرية الطبية المتنقلة في نشاطها الميداني بولاية الجلفة، لضمان خدمة المواطنين صحيا في الكشف، وبالمجان، عن مرض السكري والتوعية إزاء هذا الداء المزمن. ويندرج نشاط هذه القافلة الطبية المتخصصة في داء السكري ضمن برنامج تشرف عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع شركة "نوفونورديسك" المتخصصة في أدوية مرض السكري. وذكر الدكتور بشير حمليل، رئيس مشروع القرية الطبية المتنقلة، أن ولاية الجلفة تعتبر المحطة الثامنة لهذه القافلة التي بدأت نشاطها رسميا في 14 نوفمبر 2011 من ولاية البليدة وقدمت خدماتها الطبية المجانية لفائدة مواطني ولايات الوادي ووهران والجزائر وجيجل وأدرار وتيارت. وتعمل هذه القافلة المجهزة بأحدث وسائل الكشف وأجهزة التحاليل المخبرية على ضمان تقديم خدمة صحية جوارية حيث تساهم في تشخيص مرض السكري. ومن جانب آخر، يقوم الأطباء المختصون بتقديم سبل التوعية والتحسيس بالنسبة للمرضى قصد مرافقتهم صحيا من أجل التعايش مع المرض بصفة عادية. كما يقوم الطاقم الطبي المتكون من أخصائيين في الطب الداخلي وأمراض القلب والعيون بتشخيص عند المرضى مضاعفات داء السكري من خلال استعمال تجهيزات خاصة تسمح لهم بتوجيه المرضى توجيها سليما وإعطائهم النصائح اللازمة. وكشف الدكتور حمليل، أن القافلة الطبية باستطاعتها يوميا إنجاز فحوص طبية لإجمالي 150 مصاب بهذا الداء وأزيد من 200 مواطن عادي. وأشار إلى أنه من المقرر في ختام نشاط هذه القرية الطبية بولاية الجلفة بتاريخ 16 نوفمبر الجاري افتتاح بهذه الولاية دار السكري التي تم تجهيزها ضمن إستراتيجية القافلة التي تعول على بلوغ تجهيز 30 دارا على المستوى الوطني. وبدوره، أشاد مدير الصحة لولاية الجلفة بتواجد هذه القافلة الطبية التي تضمن مجانية الفحص والمتابعة الصحية الآنية لفائدة مواطني الولاية، مشيرا إلى أنه تم إيلاء أهمية كبيرة للإعلان عن نشاط هذه القرية بقصد إتاحة الفرصة لأكبر قدر من المواطنين للاستفادة من خدماتها حيث تم في إطار التنسيق مع طاقم القافلة تسخير 30 طبيبا وعدد من الممرضين والأخصائيين النفسانيين العاملين بالقطاع على مستوى الولاية.