انطلقت أمس الأول بولاية أدرار، مبادرة القرية الصحية للوقاية من داء السكري، بالساحة العمومية وسط مدينة أدرار، التي تشرف عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وولاية أدرار تحت شعار "لنرفع تحدي داء السكري"، حيث تدوم 10 أيام. وأشارت ممثلة وزارة الصحة الدكتور نذير جميلة، إلى أن هذه المبادرة التضامنية، تهدف إلى القيام بالكشف المبكر مجانا عن داء السكري، والتوعية والتحسيس في أوساط المواطنين، حول كيفية الوقاية منه، والإجراءات المتبعة في حالة حدوث مضاعفات. ومن جهته أوضح رئيس مشروع العيادة المتنقلة، لتغيير داء السكري الدكتور، حمليل بشير، أن المبادرة تخص أيضا إجراء عملية الكشف المبكر لمختلف فئات السكان، وبالخصوص البالغين 35 سنة فما فوق، باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالسكري من الصنف " 2"، إلى جانب إجراء تحاليل نوعية على مستوى عال من الدقة، وفق آخر التقنيات المتبعة في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الصحية، التي تعد ولاية أدرار أولى محطاتها وطنيا تشمل أيضا التكفل بمرضى السكري للخضوع إلى فحوص طبية من طرف مختصين، في أمراض العيون وأمراض القلب، والطب الداخلي، وطب السكري، إلى جانب 10 مربين مختصين، من أجل تشخيص المضاعفات الجانبية الناجمة عن الإصابة بهذا الداء، كما يتكلفون بالتوعية، والتحسيس، وإعطاء توجيهات للمرضى حول كيفية التعامل بطرق سليمة مع المرض، ونظام الحمية المتبع من طرف المعنيين حيث تم تجهيز مطبخ داخل القرية لإعطائهم فكرة حول نوعية الوجبات الصحية التي تناسب نوعية الإصابة. ويضيف المتحدث أنه سيتم خلال المرحلة الثانية من العملية، العمل على المتابعة الصحية الدورية للمصابين بالداء من طرف قوافل تضم الأخصائيين بعد إعداد ملف طبي خاص بكل شخص مصاب، ونظرا لتباعد المسافات بين مختلف أقاليم الولاية فقد تم جلب حافلة أطلق عليها اسم "العيادة المتنقلة لتغيير داء السكري" هدفها تغيير الفكرة العامة السلبية حول الإصابة بالداء تجوب مختلف البلديات النائية لتوسيع العملية حتى تمس أكبر عدد من المواطنين إلى جانب تعزيز جهود التوعية والتحسيس حول كيفية الوقاية من داء السكري.