وزعت بتيبازة عقود الإستفادة ومفاتيح 40 شقة من أصل 84 وحدة مبرمجة للتوزيع على المستفيدين من سكنات بصيغة الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية بعد انتظار دام أربع سنوات. وشهد هذا المشروع الذي يحتوي في الأصل على 154 سكن تأخرا كبيرا، كما طال انتظاره من طرف المستفيدين، وذلك راجع إلى مشاكل جمة -حسب رئيس دائرة تيبازة فريدي محمد الساسي- الذي أشرف على عملية التوزيع رفقة المدير الجهوي للصندوق المذكور سمير سعيداني. وأكد فريدي للمستفيدين الذين لم يتحصلوا بعد على المفاتيح بحلّ المشكل في غضون الأيام القليلة القادمة، معربا عن إلتزامه بالوقوف إلى جانب المستفيدين وممارسة المزيد من الضغط على الصندوق الذي يتوجب عليه، كما أضاف «العمل بكل شفافية لحل هذا المشكل الإجرائي الحاصل بين الصندوق وإحدى البنوك التي تمول المستفيدين وموثق». وفيما يتعلق بالسكنات المتبقية وعددها 70 من أصل 154، فتعرف القضية تقدما ملحوظا على مستوى العدالة بعد اتّهام الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية المقاولة المكلفة بالإنجاز ب«الغش في البناء»، استنادا لخبرة أعدّها أحد مخابر المراقبة التقنية للبناء، حسب السيد سعيداني. وبغض النظر عن استلام 30 سكنا بشرشال و110 بالقليعة سنتي 2009 و2010، فإن باقي مشاريع الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية تسجل تأخرا ملحوظا في وتيرة الإنجاز، حيث لا تتعدى إجمالا 55 بالمائة. ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز 70 وحدة بڤوراية و105 بسيدي غيلاس، فيما استلم مؤخرا 100 وحدة من إجمالي 195 بمدينة خميستي. وبرّر سعيداني في تصريح له، هذا التأخر الذي كان محل شكاوي واستياء المستفيدين في العديد من المرات، بعدة عوامل وعراقيل أهمها عدم إلتزام المقاولات بآجال الإنجاز وندرة العقار.