خضع الألماني ميكايل شوماخر، بطل العالم السابق سبع مرات في ال فورمولا 1 ، لجراحة ثانية لإزالة ورم دموي في دماغه بعد تعرضه لحادث تزلج خطير، بحسب ما ذكر أطباء مستشفى غرونوبل الفرنسي يوم الثلاثاء، معتبرين أن حالته الصحية عرفت تحسناً طفيفاً لكنها لا تزال حرجة. وتعرض السائق الألماني المعتزل لإصابة بليغة في رأسه إثر حادث خلال تزلجه مع نجله في أحد منتجعات جبال الألب الفرنسية يوم الأحد، ولا يزال في غيبوبة مصطنعة، بحسب ما أضاف الأطباء الذين اعتبروا أنهم تفاجؤوا من تحسّن شوماخر. وتابع الأطباء أن حالة شوماخر الصحية لا تزال حرجة، وليس بعيداً عن الخطر بعد 48 ساعة من إصطدام رأسه بصخرة وهو على سرعة كبيرة عندما كان يتزلج خارج المضمار في ميريبيل (سافوا). وظهر تحسّن طفيف لدى شوماخر بعد ظهر الإثنين إثر صورة للأشعة فوق الصوتية، ما سمح للفريق الطبي بإجراء جراحة ثانية دامت نحو ساعتين بعد إستشارة العائلة لإزالة ورم دموي في الجهة اليمنى كان يضغط على الدماغ. وقال البروفسور إيمانويل غاي مدير قسم جراحة المخ والأعصاب: لقد تفاجأنا لدى رؤية الصورة ، معتبراً أن الورم كان متواجداً في الليل لكن إزالته لم تكن ممكنة. وأشارت صورة صباح يوم الثلاثاء إلى أن إزالة الورم كانت صحيحة ومُرضية، بحسب البروفسور جان-فرانسوا بايان، رئيس قسم العناية المركزة. ورفض الأطباء إعطاء أي تكهنات حول مستقبل علاج البطل الألماني الذي يعاني من ضرر إضافي على مستوى الدماغ يتطلب مراقبة متواصلة. وأضاف الطبيب أن نقل شوماخر إلى مستشفى آخر سيكون خطراً. ودعا البروفسور جيرار سايان رئيس معهد الدماغ والنخاع الشوكي وصديق شوماخر الشخصي، الإعلاميين إلى عدم الضغط على الجهاز الطبي: لا يجب القول إننا قد فزنا. هناك صعود وهبوط والوضع أفضل من السابق. لكن يجب أن نبقى واقعيين .