وجه صانع السيارات الفرنسي بيجو الموجود بالجزائر، دعوة لكافة الزبائن الجزائريين الذين اقتنوا علامة بيجو 301 للتقرب من وكالات البيع الموزعة عبر التراب الوطني، بسبب خلل في التصنيع، وهي المعلومة التي تم استقاؤها من طرف بعض الزبائن الذين اقتنوا هذا النوع من السيارة، وسيشرع في استقبال السيارات لإصلاحها بداية من الشهر الجاري. وبحسب مصادر مطلعة فإن الصانع الفرنسي أكد هذه المعلومة التي لم يسبق لها أن وقعت في السوق الوطنية، منذ تحرير سوق السيارات في نهاية التسعينيات، لكنها حدثت في مختلف الأسواق العالمية وسقطت فيها علامات معروفة بمصداقيتها على مستوى السوق العالمي، على غرار الصانع الألماني العملاق، مرسيدس بنز، وكذا العملاق الياباني، تويوتا، نيسان ورونو الفرنسي في وقت سابق. ويوجد الخلل التقني بحسب المصادر، على مستوى المحرك، ويخص عمود البكرات المحدبة، وهي قطع على قدر كبير من الأهمية في السيارات، على اعتبار أن خلل من هذا القبيل من شأنه أن يؤدي إلى إتلاف الصمامات التي تسمح بوصول البنزين إلى مكان احتراقه في قلب المحرك، وهو ما دفع الصانع الفرنسي إلى مطالبة الذين اشتروا هذه العلامة بعدم استعمالها إلى غاية تصليح العطب. وكانت علامة بوجو 301 قد حققت اختراقا كبيرا في السوق الوطنية منذ إطلاقها قبل سنة من الآن، الأمر الذي يجعل من استدعاء مالكي هذه العلامة لتصليحها، عملية صعبة ومعقدة ومكلفة، للمؤسسة الصانعة، ومرهقة للجزائريين وخاصة أولئك الذين اتخذوها وسيلة لكسب الرزق في صورة سيارات أجرة، علما أن صانعي السيارات الجديدة يضمنون الصيانة لمدة محددة تختلف من مؤسسة إلى أخرى، لكن الجميع يتفق على أن المدة لا تقل عن سنة. وكان الصانع الفرنسي رقم واحد في مجال السيارات قد أطلق علامة بوجو 301 من أجل تدارك التأخر أمام منافسه الشرس الصانع الفرنسي الآخر، رونو، في السوق الجزائرية التي تعتبر أفضل سوق للسيارات الفرنسية في العالم أجمع، وقد تم إطلاق العلامة المذكورة من أجل إحداث التوازن في السوق من حيث السعر المنخفض والخيارات المتوفرة، بعد الانتشار الذي حققته لوغان داسيا وسيتروان إيليزي.