تنتعش المبادلات التجارية بين الدولتين المحتلتين المغرب وإسرائيل بشكل كبير، بعد أن تعدى ارتفاعها نسبة ال130 بالمائة، وتمرر هذه المبادلات التجارية الضخمة، التي يحاول النظام المغربي إخفاءها، عبر جزيرتي سبتة ومليلية المحتلتين من قبل إسبانيا، بعد توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل عام 1995، والذي يتضمن مادة خاصة بالجزيرتين. يهتز عرش الملك محمد السادس على فضيحة جديدة لعملية التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل والتي لا طالما تمسك بها النظام المغربي، رغم الرفض الشعبي لها، حيث أعلن مكتب الإحصاء الإسرائيلي عن انتعاش غير مسبوق في المبادلات التجارية بين الدولتين المحتلتين لكل من الصحراء الغربية وفلسطين المغرب وإسرائيل على التوالي، ووفق المكتب التابع لرئاسة الحكومة الصهيونية، فإن قيمة المبادلات التجارية بين الدولتين قارب ال60 مليون دولار خلال سنة 2013. وأوضح المصدر، في نشرته الشهرية الرسمية، أن المغرب استورد خلال السنة الماضية ما يناهز ال53.7 مليون دولار من البضائع التي تنتجها الدولة العبرية، مقابل 23 مليون دولار سنة 2012، أي بنسبة نمو فاقت ال130 في المئة. وأشار التقرير إلى أن المغرب أصبح هذا العام يحتل الرتبة السابعة في لائحة ترتيب زبناء إسرائيل في إفريقيا، وبالنسبة للصادرات المغربية نحو إسرائيل، قال مكتب الإحصاء الإسرائيلي، إنها استقرت في حدود 6.2 ملايين دولار في سنة 2013، مسجلة نموا بنسبة 1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012 حيث بلغت 6 ملايين مليون دولار أمريكي. وبالنسبة للمعاملات التجارية الخاصة بشهر ديسمبر الماضي، أوضح المكتب في نشرته الشهرية الصادرة في شهر فيفري الجاري، أن حجم صادرات إسرائيل نحو المغرب بلغت 1.1 مليون دولار، مقابل 2.9 مليون دولار في نفس الشهر من سنة 2012. أما فيما يخص الصادرات المغربية نحو الدولة العبرية، فقد بلغت في شهر ديسمبر الماضي 800 ألف دولار، مقابل 400 ألف دولار في نفس الفترة من سنة 2012. وتظهر هذه الإحصائيات أن اسرئيل تدعم المغرب لأنها تمثّل الوجه الآخر لها في العالم، فإسرائيل تعذب وتحاصر الشعب الفلسطيني، ونفس الشيء يقوم به النظام المغربي في الصحراء الغربية.