عبّر العديد من السكان القاطنين بحي 20 أوت بمنطقة الحلايمية، الواقعة ببلدية بودواو، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء غياب الماء الشروب الذي يتخبطون فيه منذ عدة أشهر، ليزيد تلوث هذا الأخير الوضع تعقيدا، دون تحرك المسؤولين المحليين. أكد العديد ممن تحدثت إليهم السياسي ، أن مياه الحنفيات باتت تشكّل خطرا كبيرا على صحتهم، خاصة وأنها ذات لون ورائحة كريهة، كما باتت تتخللها الأتربة، الوضع الذي أثار تخوف المواطنين الذين أشاروا إلى أن المياه لا تصلح للاستهلاك والشرب، وما زاد الوضع تأزما، حسب السكان، هو تخلل أجزاء من الأكياس البلاستيكية للمياه التي باتت تخرج عبر الحنفيات، وهو ما يفسّر أن الماء الذي يستهلكونه غير مصفى، حيث تساءل العديد من المواطنين عن غياب المصالح المكلفة بصيانة وإصلاح الأنابيب، للقضاء على هذه المشكلة التي يتبخطون فيها منذ عدة أشهر مما إضطرهم إلى الاستنجاد بالمياه المعدنية التي يقومون بشرائها من المحلات والمراكز التجارية، ما أصبح يمثل عبئا إضافيا ومصاريف يومية هم في غنى عنها. وعلى الرغم من الشكاوى والمراسلات التي تقدم بها ذات المتحدثين إلى كل من المصالح البلدية ومصلحة المياه، إلا أن الأمور ظلت على حالها، ليدفع المواطن ثمن تهاون الجهات المكلفة بهذا النوع من الأشغال.