احتج سكان حي سيدي سالم على ما أسموه بالوضع الكارثي جراء المياه الملوثة التي تحمل رائحة «الزيقو» مياه الصرف الصحي إلى جانب لونها المائل إلى الاصفرار مما بات يهدد سلامة سكان الحي الشعبي الذي يعد من أكبر الأحياء عبر ولاية عنابة. السكان الذين استنجدوا بآخر ساعة لإيصال صوتهم إلى السلطات المعنية التي لم تستجب لنداءاتهم المتكررة على حد تعبيرهم لإنقاذهم من كارثة حقيقية خاصة الأطفال، علما أن السكان أكدوا بأن المياه لا تصلح حتى للغسيل نتيجة الرائحة الكريهة مما دفع بالبعض إلى استعمال قطرات من ماء الجافيل للقضاء على الرائحة قبل استعمال المياه خارج مجال الشرب حيث لجأ الجميع رغم إمكانياتهم المتواضعة جد خاصة بحي لاصاص إلى استهلاك المياه المعدنية وعدم استهلاك مياه الحنفية التي باتت حسبهم خطرا محدقا بهم في ظل صمت المسؤولين وتجاهلهم للوضع، هذا وقد ذكرت ذات المصادر بأنها حاولت البحث داخل الحي عن مصدر قد يكون المتسبب الرئيسي في تلوث المياه خاصة التسربات التي تحدث بالقرب من قنوات الصرف الصحي لكن لا أثر لأي تسرب قد يضع الحي بأكمله تحت خطر الإصابة بالتيفوئيد ومختلف التسممات التي قد تكون قاتلة حسب نسبة تلوث المياه ليؤكد السكان بأن مصدر تلوث المياه خارج الحي وخارج سيطرتهم وهو ما دفعهم إلى الإستنجاد بالسلطات في العديد من المناسبات لكن لا حياة لمن تنادي. بوسعادة فتيحة