سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية خنشلة سرقة 300 كلم من الكوابل الكهربائية، وذلك في السنوات القليلة الماضية، منها 128 كلم خلال سنة 2013 حيث تكبدت المؤسسة خسارة مالية تقدر ب5,3 مليار د.ج، حسب المديرية. وأوضح المكلف بالاتصال والعلاقات، رمزي بوزيدي، بالمديرية بأن المؤسسة تكبدت خسارة مالية تقدر ب5,3 مليار د.ج جراء هذه السرقة بما في ذلك الاعتداءات على شبكتي الكهرباء والغاز بسبب الحفر العشوائي غير المرخص به من طرف المؤسسة إلى المواطنين والمقاولات عند القيام بأشغال الإنجاز المختلفة، وأشار المصدر إلى تسجيل 56 حالة اعتداء حولت إلى العدالة خلال السنة الماضية وحدها ضد من تم ضبطهم متلبسين بالاعتداء على ممتلكات المؤسسة. وتتراوح حالات الاعتداءات على هذين المصدرين من الطاقة ما بين 3 إلى 4 اعتداءات في الأسبوع، استنادا إلى المصدر، الذي أشار إلى تسجيل 14 حالة اعتداء في شهر جانفي الماضي من السنة الجارية فيما يخص الشبكة الكهربائية. وقد انجر عن هذا الفعل المتعمد، الذي وصفه بالإجرامي إلى جانب الخسارة المالية فضلا عن إحداث انقطاعات في التموين وحرمان المواطنين عبر عديد الأحياء والسكنات المجاورة لمواقع الربط بهاتين الشبكتين الحيويتين اللتين يزداد عليهما الطلب في فصلي الشتاء والصيف وكذا الخسائر في التجهيزات الكهرومنزلية في المساكن وفي المحلات وغيرها من الوسائل التي تشتغل بالكهرباء. وناشدت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز في هذا السياق المواطنين ومقاولات الانجاز إلى ضرورة إخطارها قبل القيام بأي أشغال، لتفادي مشكلة الانقطاعات وكذا الحوادث التي قد تنجر عنها بسبب قوة الضغط سواء منه المنخفض أو العالي. كما أرجعت المؤسسة مشكلة الانقطاعات في الكهرباء إلى عامل الاستعمال الفوضوي الذي يعمد إليه المواطنون القاطنون بالأحياء الفوضوية في ربط الكوابل بطرق غير شرعية وغير مرخص بها، مثلما يحدث ببعض أحياء مدينتي خنشلة وقايس. ودعت المؤسسة البلديات وجمعيات الأحياء السكنية إلى إلزام المواطنين باحترام مواصفات البناء والبعد عن أعمدة الأسلاك الكهربائية وكذا أشغال الحفر والتي نجمت عنها الكثير من الحوادث الجسمانية. كما تعتبر المؤسسة التعدي غير المبرر على شبكتي الكهرباء والغاز من أبرز العوائق التي تعترض المؤسسة في تحقيق الخدمات الموكلة إليها خاصة إذا استمرت هذه الظاهرة في التنامي.