* 70 عملية سرقة للكوابل الكهربائية سنويا تشكل الاعتداءات المتكررة على شبكات الكهرباء والغاز وكوابل الهاتف الثابت ببلديات ولاية عين الدفلى هواجس حقيقية لازالت تؤرق الإدارة الوصية، وتزيد من معاناة المواطنين بعدما ظن الجميع أنهم تخلصوا من واقع مرير فرضته عوامل متعددة منها التخلف والعزلة . تكشف مديرية توزيع الغاز والكهرباء بولاية عين الدفلى أن نسبة التغطية الإجمالية بغاز المدينة فاقت بالولاية 39 بالمئة حيث انتقلت عملية الربط من 200 كلم بداية سنة 2000 إلى 800 كلم مع نهاية السنة الماضية بمجوع 40 ألف زبون، ومن المرتقب أن تصل عملية التغطية حدود 50 بالمائة في أفاق 2014 من خلال تجسيد جملة من المشاريع الكبرى لربط 13بلدية، تأتى في مقدمتها خمس بلديات في غضون السنة الجارية (المخاطرية ،جليدة ،زدين،عين التركي،والقوادرية الفاغيلية بعاصمة الولاية، وحسب تأكيدات مصدر مسؤول بذات المديرية فان الدراسات جاهزة تماما في انتظار انطلاق الأشغال، ويبقى تزويد سكان القرى والمداشر" حلم" طال انتظاره خاصة ببعض الأحياء التي يتواجد بالقرب منها الأنبوب الرئيسي لتوزيع الغاز مثلما هو الشأن بالنسبة لمنطقة الشيخ بن يحي بالعطاف المعروفة بكثافة السكنية التي تصل إلى 5 ألاف نسمة ورغم الشكاوى المتكررة للجهات الوصية إلا أن حلم عملية الربط لازالت مؤجلة حسب تعبير بعض المواطنين مناشدين الجهات الوصية بالتدخل دون تردد، ونفس الإشكال بات مطروحا في حي دوار الخوني بخميس مليانة الذي يعد أقدم حي شعبي بهذه المدينة إلا أن صور المعاناة لازالت قائمة في البحث الدائم عن قارورات غاز البوتان برغم من قرب تواجد الأنبوب الرئيسي على مسافة 600 متر. جهود كبيرة ولكن.... يذكر بعض مواطني الحي في اتصال بنا وان كانت هذه الشكاوى قليل من كثير ولعل من بينها أيضا واد الشعيبة المسمى "المشماش"ببلدية عين السلطان أنهم يسمعون تسرب الغاز الذي يعبر على بعد خطوات من قريتهم المعزولة دون التفاتة جدية من مؤسسة سونلغاز، هذا وقد وعد مديرها بدراسة كافة الشكاوى المذكورة وسيتم معالجتها في اقرب الآجال، مؤكدا أن عملية الربط بالنسبة لمثل هذه الوضعيات ل اتحتاج جهدا أو وقتا أطول ففي غضون 48 ساعة فقط يمكن انجاز دراسة عكس المشاريع الكبرى في ربط البلديات ذات الكثافة السكانية حيث تقتضى العملية أزيد من 3 أشهر، وينبغي حسب ذات المتحدث في كل عملية ربط بغاز المدينة اخذ كافة الإجراءات الوقائية، موضحا في السياق ذاته أن بعض المواطنين يتجاهلون حقيقة الخطر الذي هم فيه عندما يقومون بتشييد بناءات فوق أنابيب الغاز مثل "حي الدردارة "بخميس مليانة "وهي قنابل موقوتة لابد من تفكيكها قبل فوات الأوان يضيف ذات المصدر ومن الضروري على المواطنين معرفة حجم الخطر الذي يداهمهم. أمام الدعم الكبير التي توليه الدولة في مجال دعم غاز المدينة، تشير ذات المصادر أن العصابات تترصد لحظة الانتهاء من مشاريع الربط لتنال من الانجاز الذي كلف المؤسسة مبالغ مالية ضخمة علما أن المتر الواحد لأنبوب النحاس يتجاوز 350 دج للمتر الواحد في حين يعرضه أفراد العصابة بمبلغ زهيد للتخلص من البضاعة ،وقد شهدت مديرية سونلغاز عديد الاعتداءات خاصة على مستوى السكنات الجديدة التي يتم توزيعها على المواطنين كما حدث بعاصمة الولاية حي 16 مسكن تساهمي وغيرها ،فالمجرمون يتحينون اللحظات التي تعقب عملية توزيع الوحدات السكنية من اجل نزع القنوات الصاعدة. 70 حالة سرقة للكوابل الكهربائية في السنة يبلغ حجم تغطية الكهرباء حوالي98 بالمائة، وهو مقياس حقيقي لمعرفة واقع التنمية بالولاية، ورغم جهود الدولة القائمة في ربط أقصى نقطة إلا أن الانقطاعات مازالت مستمرة خاصة أثناء اضطرابات أحوال الطقس، حيث شهدت عديد المناطق في الفترة الأخيرة انقطاع التيار الكهربائي عبر عدة مناطق بالجهة الجنوبية على غرار بطحية، بلعاص،الحسنية، وحمام ريغة وعين التركي ومليانة، فيما تسجل انقطاعات دورية للتيار الكهربائي في الغالب ما يخلف حالة من الاستياء وسط السكان، كما يضع المواطنين في حيرة من أمرهم عندما تتعرض مختلف الأجهزة الكهرومنزلية إلى اعطاب، وفي ذات السياق تكشف النسبة المذكورة للتغطية الكهربائية بولاية عين الدفلى بعض الثغرات الموجودة بالأحياء السكنية القريبة من المدن والبلديات، حيث لا يزال انشغال 15 عائلة بدوار أولاد علي وقناي ببلدية جليدة قائما منذ سنوات طويلة مما اضطر بعضهم لربط سكناتهم بطريقة غير شرعية تحمل في طياتها الكثير من المخاطر وهي نفس الوضعية التي تعرفها عائلات مقيمة بمستثمرة فلاحية بين واد الريحان بخميس مليانة و بلدية سيدي لخضر، وفي تقدير مصالح شركة التوزيع سونلغاز والكهرباء فان كافة المشاكل والانشغالات التي ترد المؤسسة تأخذ بعين الاعتبار وستحل في اقرب الآجال، مشيرة إلى ظاهرة باتت تؤرق المؤسسة و المتمثلة في حجم الخسائر السنوية المتأتية من السرقاتالتي بلغت 19بالمئة، حيث قدر عدد المحاضر التي تم إحالتها على العدالة في السنة الماضية بين 60 إلى 70ملف . أعمدة كهربائية مجردة من الكوابل من خلال إعدادنا لهذا "الربورتاج "وجدنا بالصدفة في منطقة تبهرك بسحر جمالها وروعة مكانها أعمدة كهربائية مجردة من الخيوط أو الكوابل الكهربائية ويتعلق الأمر بمنطقة "بوعروس" التابعة إقليميا إلى بلدية عين بويحي شمال عاصمة الولاية بنحو 25 كلم، وقفنا عند آثار الخسائر التي تكبدتها الدولة جراء هذا العمل الشنيع والمتمثل في سرقة عشرات الكيلومترات من الكوابل، وحسب بعض رعاة الغنم فان تجريد المنطقة من الكوابل تزامن حسبهم مع الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد، التي مهدت لهجرة السكان نحو المناطق التي يعتقد أنها آمنة وبتالي استغلت العصابات الظرف لتنال في ظرف وجيز من الخطوط الكهربائية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد الهدوء وعودة الحياة الطبيعية للمناطق الجبلية ورغبة بعض العائلات الاستقرار بها خدمة للأرض بعد أزيد من 15 سنة نزوح، هو سبب عدم اعادة "التيار الكهربائي" للمنطقة وعلى الخصوص لمنطقة بوعروس المشهورة بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية المبكرة، فيما يبدو أن إعادة تركيب الكوابل من جديد يتطلب ميزانية ضخمة وجهد لسنوات طويلة . خميس مليانة ..أحياء بدون إنارة عمومية طالب سكان حي عاجة ببلدية خميس مليانة، السلطات المحلية بالتكفل بعدد من النقائص ومن بينها ضعف الإنارة العمومية الأمر الذي يفرض حالة من الخوف والهلع لحظة عبور أزقة وشوارع حي عاجة ليلا من عصابات مختصة في السرقة والاعتداء على المارة، وفي ذات السياق أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد مصطفى قباح أن عملية ربط المنطقة بغاز المدينة ستكون في إطار برنامج 2011 الخاص بربط عديد الأحياء بشبكات الغاز ومشروع تهيئة حي عاجة بصفة شاملة بمشاريع الإنارة العمومية وتعبيد الطرقات والأرصفة، كما أشار ذات المسؤول أن مصالحه قامت بتركيب وتغير 1200 مصباح عبر الأحياء المعزولة وتجديد وتزيين المساجد بمصابيح مختلفة الألوان بعد تسجيل شكاوي متعددة تشير إلى غياب تام للإنارة العمومية، لكن النقص يبقى مطروحا على مستوى حي "لقواس" في انتظار تدخل مصالح مديرية سونلغاز لإعادة بعض الكوابل المتلفة نظرا للاستعمال المكثف . ولعصابات سرقة الكوابل الهاتفية نصيب.. موازاة مع تعرض الكوابل الكهربائية إلى اعتداءات متكررة من طرف عصابات متخصصة في هذا المجال، تتعرض الكوابل الهاتفية بولاية عين الدفلى هي الأخرى لعملية تخريب وسرقة منظمة من طرف عصابات مجهولة الهوية، حيث قدر حجم السرقات بنحو 2560 متر طوليا منذ بداية السنة الجارية بمبلغ مالي فاق 300 مليون سنتيم، واستناد إلى مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام الاتصال فان أكثر عمليات السرقة للكوابل النحاسية تتموقع بمحيط دائرة خميس مليانة ب 13 اعتداء بمعدل 3 إلى 4 اعتداءات في الأسبوع، ومن بين المناطق التي تعرضت إلى الاعتداءات المتكررة تشير ذات المصالح "سوفاي ،حي سالم ،الطريق الرابط بين جليدة و سيدي لخضر .."، الأمر الذي يتسبب في استنزاف قدرات مؤسسة اتصالات الجزائر وتعطيل المصالح العمومية والخاصة للمواطنين في فترات زمنية متفرقة خاصة مستخدمي ومستعملي الانترنت جراء انقطاع الخدمة، وتشير الأرقام أن عدد المشتركين بالانترنت يتجاوز بالولاية 12 ألف مشترك، فيما يصل عدد زبائن المؤسسة في الهاتف الثابت إلى أزيد من 40 ألف مشترك إلى جانب ذلك قرابة 11900 جهاز مزود بتقنية الاتصال عن بعد او" دبلو في أل أل "معظم المستفيدين منها يتمركزون بالمناطق النائية والمعزولة. وأمام اتساع ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية، تناشد ذات المديرية الجهات الأمنية وعلى خصوص المواطنين بحماية الأملاك العمومية من النهب والتخريب باعتبار أن تأثيرات ذلك تمتد مباشرة إلى مستخدمي الانترنت ومستعملي الهاتف ومن الواجب على الجميع حماية الممتلكات العامة .