توقفت محادثات السلام بين الحكومة الباكستانية ومتمردي طالبان، بحسب ما قالته الحكومة، عقب إعدام المتمردين ل23 جنديا من قوات شبه عسكرية انتقاما لعمليات نفذها الجيش في المناطق القبلية المتوترة. وكان المراقبون للشؤون الباكستانية قد عبروا عن ارتيابهم في أن تثمر المحادثات مع جماعة طالبان المتشددة المحظورة عن نتائج مثمرة في بلد تقاتل فيه الجماعة لإسقاط الحكومة، وإقامة دولة إسلامية مكانها. وعبر عرفان صديقي، أحد أعضاء فريق الحكومة المفاوض، في بيان عن الأسف لعدم التحرك نحو الاتجاه الصحيح ، مضيفا أنه لافائدة من عقد الاجتماع الذي كان مقررا الاثنين. ونقل بيان بثته بعض وسائل الإعلام عن طالبان قولها إن الجنود الباكستانيين قتلوا انتقاما لمقتل قوات الجيش لبعض مقاتليها. كما نشرت الجماعة رسالة بالفيديو تشرح فيها دوافعها. وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن (مثل تلك الحوادث تؤثر سلبا في محادثات السلام بعد أن أخذت تتجه صوب التوصل إلى حل سلمي للمشكلة. ولن تسمح باكستان بسفك الدماء هذا. إن الوضع مؤسف، والأمة الباكستانية كلها مصدومة). وكان المتحدث بإسم طالبان قد تبنى الخميس المسؤولية عن مقتل 13 شرطيا، وإصابة 58 آخرين بجروح في تفجير حافلة كانت تقلهم.