بعد مرور سنة عن إصدار وزارة الداخلية والجماعات المحلية لمنشور وزاري يتعلق بتحسين العلاقة بين الإدارة والمواطن وإعادة تأهيل المرافق العمومية الإدارية وبعد أشهر من تعيين وزير مكلف بإصلاح الخدمة العمومية، والذي وعد، فور تنصيبه، بالقضاء على مختلف أشكال البيروقراطية، شرعت مختلف البلديات والدوائر في تجسيد مفهوم الإدارة الجديدة الخالية من البيروقراطية، فهل فعلا دخلت الإدارة الجزائرية مرحلة جديدة من التغيير في مجال الخدمة العمومية؟ ولمعرفة مدى التطبيق الميداني لهذا المفهوم ميدانيا وكعينة لبلدية المرادية بالعاصمة، أفاد رئيس البلدية، سامر مراد، أن العملية الأولى التي قامت بها مصالحه تمثلت في فتح ملحقة جديدة على مستوى شارع عبد القادر سلال، بغية التقرب من المواطن كما تم وضع ترتيبات تمكّن المواطن من استخراج الوثائق بسرعة خاصة شهادة الميلاد الأصلية s 12، التي كانت تعرف الكثير من المشاكل حيث أصبحت اليوم تسلّم في الحين ولا تتطلب من المواطن الانتظار لأيام حتى يتسلمها كما في السابق، كما تم أيضا تحسين ظروف استقبال المواطنين وتحسين أداء الحالة المدنية. ومن جهتهم، استحسن مواطنو بعض بلديات العاصمة العلاقة الجديدة بين الإدارة والمواطن وإعادة تأهيل مختلف المرافق بالبلديات وتقليص فترة الإنتظار للحصول على مختلف الوثائق والحد من الأخطاء المرتكبة في مصالح الحالة المدنية. وفي سياق متصل، أفاد احد المواطنين، أن أداء الموظفين على مستوى المرافق العمومية تحسن مقارنة بالسنوات الفارطة، لاسيما من ناحية الاستقبال ونظافة المؤسسة، كما تم تخصيص أماكن للمواطن للإنتظار. وتجدر الإشارة الى ضرورة العمل الميداني والتغيير الجذري لتطوير الخدمة العمومية باتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية، على غرار تحسين أداء عمل أعوان الشبابيك، إضافة إلى تمديد ساعات العمل على مستوى المصالح المدنية بالبلديات إلى غاية الساعة السابعة مساء، هي إجراءات تهدف في مجملها إلى تحسين مستوى الخدمة العمومية في الإدارة الجزائرية.