عبّر العديد من أصحاب الحافلات الخواص للخط الرابط بين بلديتي حمام ملوان وبوڤرة من الوضعية الكارثية التي تعرفها الطرقات، وهي التي باتت تثير استياءهم وتذمرهم الشديدين، بسبب كثرة الممهلات على مستواها وكذا الإهتراء البالغ الذي لحق بها، معتبرين أنها من النقاط السوداء بالمنطقة. أعرب سائقو الحافلات عن عميق استيائهم من الحالة المزرية التي آل إليها الطريق الولائي رقم 61، الذي تدهور بشكل كبير، حيث باتت الحفر تتخلله من كل الجهات، الأمر الذي يتسبّب في أعطاب مختلفة لمركباتهم التي تعد مصدر رزق لهم، وفي السياق ذاته، أضاف ذات المتحدثين، أن الطريق ملئ بالممهلات حيث يحتوي على أكثر من عشرين ممهلا يعرقل بذلك حركة السير وتتسبّب بأعطاب كثيرة لحافلاتهم، خاصة وان العديد منها قديمة وهي التي كانت محل شكوى من طرف المسافرين، الذين أكدوا انها تصدر أصواتا عالية تسبّب الصداع للركاب، الذين باتوا يتخوفون في كل مرة من ركوبها نظرا للخطر الذي تشكّله عليهم، وما زاد الأمر حدة، الأمطار التي تهاطلت خلال الأيام الماضية. وما زاد الوضع سوءا، حسب المتحدثين، هو غلق ذات الطريق لمدة 11 يوما جراء ارتفاع منسوب المياه بوادي حمام ملوان، لتصعب عملية الخروج والولوج للمنطقة، وعلى حد قول أحد السكان، فإن الوضع أثّر عليهم بشكل سلبي خاصة بالنسبة للمرضى الذين لم يستطيعوا التنقل إلى المستشفيات في ظل انسداد الطريق، مما جعل العديد من مغتنمي الفرص يعرضون مبالغ كبيرة لنقل المواطنين الى خارج البلدية، بسبب العزلة التي فرضها فيضان الوادي. ولنقل هذا الانشغال للسلطات المحلية، اتصلت السياسي يوم امس بعميش إبراهيم، رئيس بلدية حمام ملوان، الذي أكد أن أشغال التهيئة قد انطلقت على مستوى الطريق الولائي رقم 61 على طول مقطعي تحامولت والماغرونات، وهما اللذين توقفت بهما الأشغال مؤخرا نظرا لارتفاع منسوب المياه بالوادي بسبب الأمطار المتساقطة في الأيام الأخيرة، غير أن مصالح البلدية قامت بإعادة فتحها بعد عناء كبير لصعوبة الأمر، مشيرا إلى أن الأشغال بهما ستنطلق من جديد في القريب العاجل.