الضبع المخطط أو المجعد، حيوان بري يعتمد على أكل الفرائس وبعض الحيوانات وينتشر خصوصا على مستوى الشريط الشمالي لولاية ميلة على الحدود مع ولايتي جيجل وسطيف، تعرض، في الفترة الأخيرة، إلى حملات صيد غير شرعي، مما أدى إلى تناقصه بشكل كبير. وفي سياق متصل، أكد مدير المصلحة بمحافظة الغابات، بن فطيمة سمير، أن الضبع المخطط هو حيوان محمي قانونيا وفقا للمرسوم 86 -509 الصادر بتاريخ 20 أوت 1983 نظرا لكونه كان في طريق الانقراض خاصة وانه يعيش في الأراضي المكشوفة قريبا من المناطق الزراعية وأيضا في الأودية ويخرج في الليل بحثا عن غذائه الذي يعتمد على الحيوانات الصغيرة والثديات والزواحف وأيضا من قطع المواشي إذا ما وجدها وكذالك بقايا الحيوانات الميتة وفي الحاجة يأكل أيضا النباتات، مضيفا أن هذا الحيوان هو في طريق الانقراض. وفي مقابل الصيد العشوائي الذي كاد يقضي على تواجد هذا النوع من الحيوانات البرية، يظهر وعي كبير لدى بعض جمعيات الصيد في أهمية منع صيده من اجل الحفاظ على التوازن الايكولوجي. وفي ذات الشأن، كشف احد الصيادين، أنه دافع عن مقتل الضبع المخطط باعتباره حيوان محمي، مشيرا إلى انه عضو بجمعية تقوم بالدفاع عن الحيوانات المحمية والطيور كما لديها لائحة اسمية للحيوانات المحمية والطيور المحمية. وأكد المتحدث أن فائدة الضبع المخطط تكمن في انه يساهم في التقليل من الخنازير وبعض الحيوانات المضرة للطبيعة منددا بصيده خاصة وان عدده في تضاؤل. فيما اعتبر صياد آخر، أن الضبع من الحيوانات التي يمنع صيدها، إلا في حال الضرورة، مضيفا انه يتغذ من الفرائس لذا يعتبر منظف للطبيعة. ووجّه المتحدث نداء للمواطن بعدم خوفه من الضبع المخطط باعتباره غير مفترس ولا يعتدي على الإنسان. للإشارة، فإن انعدام إحصائيات مضبوطة حول إعداد الضبع المجعّد بالولاية دفع بمحافظة الغابات لبعث إحصاء، لمعرفة انتشار هذا الحيوان وأعداده بالولاية. وفي سياق متصل، كشف مدير المصلحة بمحافظة الغابات، بن فطيمة سمير، أن هناك عملية تمت على مستوى ولاية ميلة سمحت بتحديد تواجد الضبع المجعد، خاصة بشمال الولاية، أكثر من جنوبها، مضيفا أن هذا الحيوان في طريق الإنقراض، لذا، فإن صيده محظور على المستوى الوطني منذ سنوات التسعينيات مما ترتب عنه بالفائدة على الثروة الحيوانية حيث مكّن تعليق صيد الضبع المخطط الحيوانات البرية بالتكاثر كما يساهم من خلال تواجده في التوازن البيئي للمنطقة.