شدّد مدير الاستغلال لمحطة تحلية مياه البحري لشط الهلال بولاية عين تموشنت، على أهمية صيانة المعدات، من أجل ضمان إنتاج عقلاني للمياه الصالحة للشرب. وقد سمحت هذه الصيانة التي يضمنها تأطير جزائري بنسة مائة بالمائة بإنتاج 200.000 متر مكعب من الماء الشروب يوميا توجّه لولايتي وهران (120.000 متر مكعب) وعين تموشنت (80000 متر مكعب)، وفقا لما صرح به عبد الرحمن زهيري، على هامش يوم دراسي حول المياه والطاقة ، إنتظم بمناسبة اليوم العالمي للمياه، وأوضح المسؤول أن نوعية تدخلات تقنيي المحطة والتحكم في مسار تحلية المياه مكّنت من إنتاج هذه المياه منذ فتح المحطة سنة 2009 بنفس الغشاء، لافتا إلى أن هذه القطعة الرئيسية في عملية الإنتاج لم يتم تغييرها منذ خمس سنوات، وبلغ الإنتاج الإجمالي للمياه المحلاة منذ فتح هذه المنشأة، يقول المصدر، أكثر من 236 مليون متر مكعب منها 11 مليون متر مكعب منذ بداية العام الجاري، مشيرا الى أنه، بإنتاج يفوق ال63 مليون متر مكعب في العام الماضي، إحتلت المحطة المرتبة الأولى من بين المنشآت العشرة لتحلية مياه البحر الموجودة حيز الخدمة على المستوى الوطني. وتتأهب الشركة ذات الأسهم بني صاف ووتر كومباني ، صاحبة هذه المحطة، التي تأسّست في 2004 للاحتفال بالذكرى العاشرة لإنشائها، يضيف المدير، معلنا التوقيع في نهاية العام الماضي على اتفاقية مع جامعة وهران لتكوين ومرافقة الطلبة خلال تربصاتهم. ويتابع معدل 25 طالبا من المركز الجامعي لعين تموشنت تربصات تطبيقية على مستوى محطة تحلية مياه البحر لشط الهلال. وشهد هذا اليوم الدراسي الذي إحتضنته قاعة المحاضرات للمركز الجامعي لعين تموشنت تقديم عدة مداخلات ذات الصلة بالموضوع وقد أكد الأستاذ بن سعد بوراسية من نفس المركز الجامعي على الصلة بين المياه والطاقة مشيرا الى ضرورة إستخدامها العقلاني باللجوء الى الطاقات المتجددة ومن جهته قدم مدير المشروع لمكتب دراسات فرنسي غيارد حوصلة عن الدراسة الحالية لإعادة تأهيل شبكات توزيع الماء الشروب لعين تموشنت، وتمتد هذه الدراسة التشخيصية حتى عام 2040 حيث ستضمن إقامة خبرة لجميع التجهيزات والوسائل المستعملة، بالإضافة إلى التكوين المتواصل لأعوان وحدة الجزائرية للمياه .