أفاد مدير المؤسسة المسيرة للمنشأة ''بني صاف ووتر كومباني'' أن الطاقة الإنتاجية لمحطة تحلية المياه ل''شط الهلال'' بولاية عين تموشنت منذ شهر أفريل الماضي قد بلغت 37 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب، ووفق ذات المصدر فإن هذا الحجم الذي تنتجه المحطة يمثل تقريبا ضعف طاقة تخزين سد الحميز بالجزائر العاصمة. وقد كانت المحطة المذكورة التي تم تشغيلها جزئيا في بداية نوفمبر 2009 توفر كمية تقدر ب 20.000 متر مكعب من المياه المحلاة قبل أن تصل إلى ذروة طاقتها خلال شهر أفريل الفارط حسب نفس المسؤول. وقد كان لهذه المنشأة الأثر الإيجابي على عملية تزويد السكان منذ بدء الاستغلال الجزئي لها باعتبار أن الكمية الموفرة في تلك المرحلة المقدرة ب 20 ألف متر مكعب كانت تمون سكان عاصمة ولاية عين تموشنت عبر الخزانات الممونة لشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب. وللإشارة تمكن هذه المحطة التي خصص لإنجازها غلاف إجمالي يقدر ب 240 مليون دولار من توفير لفائدة ولاية عين تموشنت 110 ألف متر مكعب من المياه يوميا، فيما توجه الكمية الباقية المتمثلة في 90 ألف متر مكعب لتموين مدينة وهران مع العلم أنها تعمل حسب نظام المعالجة ''الأسموز المعكوس''. وقد قضى هذا المشروع الضخم ''نهائيا'' على مشاكل التزود بماء الشرب بمدن ولاية عين تموشنت خاصة بني صاف التي كانت تمون معدل يوم واحد في كل 10أيام. وسجل المخطط التوجيهي للمياه لولاية عين تموشنت في السابق عجزا قدر ب 51 بالمائة والذي تم التمكن من امتصاصه مع دخول هذه المحطة حيز الاستغلال، حيث قدرت احتياجات الولاية من الماء الشروب بأزيد من 92 ألف متر مكعب يوميا، فيما كانت تنتج ما مقداره 8ر46 ألف متر مكعب يوميا منها 25 متر ألف مكعب من الموارد السطحية.