*محللون سياسيون يحذرون من المزايدات تقاطعت برامج المتنافسين على كرسي الرئاسة خلال حملتهم الانتخابية على التركيز على فئة الشباب والصوت المؤنث، حيث ذهب كل من المرشحين الستة للاستحقاقات المقبلة في إطلاق الوعود لاستمالة المواطنين بما فيهم الشباب والعنصر النسوي كوعدهن بتخصيص صندوق خاص بالمطلقات و صندوق ضمان عمومي لدفع النفقات الغذائية للنساء المطلقات إلى جانب المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة. أكد المحلل السياسي والمختص في علم اجتماع النظم، محمد طايبي، أن معظم خطابات المرشحين للاستحقاقات المقبلة وبرامجهم الانتخابية تركز على الشباب والعنصر النسوي نظرا لأن هذه الفئة هي التي تقوي المجتمع الإنساني والسياسي، مضيفا أن النساء حضورهم توسع بقوة في المشهد السياسي وهم يحتاجون إلى الاقتراب منهم والمقاربة مثل الشباب لمحاولة إقناعهم بالأفكار والمضامين التي جاءت بها برامج المرشحين موضحا أنه هذا ما تنص عليه الإستراتيجية السياسية. وأضاف محمد طايبي، أمس في تصريح ل السياسي أن الحملات الانتخابية مليئة بالديموغرافية الانتخابية والإعلامية، موضحا أن ليست كل الوعود التي يتم طرحها من طرف المرشحين قابلة للتجسيد مستدلا بالوعد الذي أطلقته المرشحة لويزة حنون في برنامجها الانتخابي بجعل الخدمة الوطنية خاصة أيضا بالعنصر النسوي اختياريا وليس إجباريا، مؤكدا أن هذه الأخيرة متعلقة ومرتبطة فقط بالمؤسسة العسكرية وليس بمرشح، موضحا أن المؤسسة العسكرية وحدها التي ترى وتقدر من ينجز هذه الخدمة، مضيفا أن هذه الوعود ليست سوى مزايدات لا أقل ولا أكثر. أما فيما يتعلق بتوفير صندوق المرأة المطلقة، أكد ذات المتحدث، أن هذا الأمر عامل اجتماعي يدخل في إطار التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سبق وأن امر بتخصيص هذا الصندوق للمرأة المطلقة. وأكد المحلل السياسي، أن هؤلاء المرشحين للرئاسيات المقبلة البعض منهم لا يملك أي خبرة في الشأن العام، مضيفا أن الدولة مسألة معقدة ومركبة تحتاج إلى رؤية وحنكة، موضحا أن مسالة السلطة عظيمة وليست لعبة كرة قدم، فهي تحتاج إلى خطاب عالي وراقي وخطاب حكم يقوي البلاد ويضخمها ورهاناتها، مشيرا إلى أن برنامج المرشح عبد العزيز بوتفليقة يتضمن معالم المشروع رئاسي واقعي قابل لتطبيق فيما قال محمد طايبي، أن معظم خطابات المرشحين هي مجرد عموميات، حيث أنها لا تأتي بتفاصيل ولا تظهر محتوياته للمواطنين، مؤكدا ، من جهته، أكد المحلل السياسي، صالح سعود، أن خطابات الحملة الانتخابية لبعض المرشحين لرئاسيات أفريل القادم غير مدروسة وليست موجهة للشعب فحسب، معتبرا أن معظم الوعود المقدمة غير قابلة للتطبيق. وقال صالح سعود، في تصريح ل السياسي ، أمس، أن الخطابات التي يقدمها بعض المرشحين، خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ 4 أيام، غير محكمة ولا مدروسة بطريقة علمية إلى درجة أنها ليست موجهة للشعب وإنما أصبحت كرد فعل على الأطراف المرشحة الأخرى، بُغية الإطاحة بالطرف الخصم، وأضاف ذات المتحدث أن غاية بعض المرشحين هو التشويش على منافسيهم وليس التوجه إلى كسب تأييد الشعب، وهذا على حد قوله لا يُعبر في الواقع على برامج واضحة ولا على الكيفية المثلى للتأثير على الرأي العام وجذبه، حيث يرتكز هؤلاء من خلال فحوى الخطابات والتعابير المستعملة على الإطاحة بأحد المرشحين. كما نوه صالح سعود ببعض الخطابات التي امتلأت بالمزايدات والوعود المقدمة غير القابلة للتطبيق، والتي يُمكنها أن تمس بمبادئ الجمهورية والديمقراطية، مضيفا أن أولئك الذين يتكلمون عن الوعود لا يرتكزون على أسس قانونية، وإذا كانوا يتصورون أن الوصول إلى السلطة سيُؤدي بهم إلى التلاعب بالدستور، فهذا يُعد إخلالا بالقوانين وعدم الامتثال بها، مؤكدا أن ما يقومون به غير مؤسس مبني على تصورات مستقبلية قد لا يتم تحقيقها. *سلال: بوتفليقة يلتزم بمواصلة سياسة التجديد الوطني كشف عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن البرامج الاجتماعية والتضامنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، بين كافة أفراد الوطن أهم النقاط التي وعد بوتفليقة بمواصلتها في البرنامج الذي سطره. وأكد سلال، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه في إطار الحملة الانتخابية بالقاعة المتعددة الرياضات، بوباعية ساعد بولاية برج بوعريريج أمس، أن المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة تعهد بمواصلة برامجه، والمكاسب الاجتماعية التي حققها خلال 15 سنة الماضية، مؤكدا أن أموال الدولة ستذهب إلى المواطن الفقير، مفندا بذلك ما يشاع عن صرف وتبديد الأموال في المشاريع التنموية، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستذهب للشعب وإلى الفقراء، كما أضاف سلال أن برنامج المترشح الحر بوتفليقة اهتم بتخصيص برنامج سكني للشباب وتجسيده على أرض الواقع. وفي نفس السياق دعا سلال شباب ومواطني برج بوعريريج إلى تجديد ثقتهم في شخص بوتفليقة لتمكينه من مواصلة قيادة البلاد لعهدة رابعة، والانطلاق في عملية التجديد الوطني مباشرة، من خلال تكريس دولة الحقوق والحريات الفردية والجماعية، إلى جانب العمل على تعديل الدستور، وهنا أشار سلال إلى أن تعديل الدستور المرتقب للسنة الجارية سيعطي قوة للشعب، بالإضافة إلى قوة أكثر للرقابة ومؤسسات الدولة، وأضاف بالقول ردا على الأطراف التي تريد زرع البلبلة والفتنة في الجزائر واحد ما يزعزعنا ، كما أكد مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد المالك سلال، أن الجزائر بحاجة إلى بناء دولة مركبة على الأصالة والحداثة والعصرنة، وذلك بهدف الارتقاء أكثر وبلوغ المكانة الحقيقية للدولة بين مصاف الدول المتقدمة، وشدد مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر بوتفليقة على ضرورة التحلي باليقظة، في ظل وجود بعض الأطراف التي تريد زرع الإحباط، في نفوس الجزائريين، وأقسم أنه سيتم معاقبة كل من خرج عن الطريق ، كما أكد في الوقت ذاته أن تضامن الشعب وبالخصوص سكان ولاية برج بوعريريج مع بوتفليقة، أوصل البلاد إلى هذه المكانة الحالية، وخير دليل على ذلك البرامج التي تجسدت على أرض الواقع، ووفاء بوتفليقة بالتعهدات التي قطعها سواء في إحلال الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية وغيرها من المشاريع التي لمسناها على أرض الواقع. وقال عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، لسكان ولاية برج بوعريريج، والمواطنين الداعمين للعهدة الرابعة والذين غصت بهم القاعة التي لم تستوعب الأعداد الكبيرة التي حضرت التجمع، وقال كنتم رجال فحولة، وأنتم اليوم فحولة، وستكونون فحولة دائما ، كما تطرق كذلك إلى المكانة التي أصبحت تحتلها الولاية في الجانب التكنولوجي، وأكد أن الحكومة ستدعم هذا المجال حتى تصبح ولاية برج بوعريريج رائدة في هذا المجال عالميا. *بلعيد يركز على العنصر البشري في برنامجه الانتخابي وعد عبد العزيز بلعيد المترشح لرئاسيات 17 أفريل، أمس، بعين الدفلى بجعل من الجزائر يابان إفريقيا من خلال برنامج اقتصادي واجتماعي طموح يرتكز أساسا على العنصر البشري. وقال رئيس جبهة المستقبل في ثالث يوم من الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 في تجمع شعبي بهذه الولاية أنه في حال انتخابه رئيسا سيعمل على جعل الجزائر يابان إفريقيا بالاستغلال الحقيقي للإمكانيات البشرية والموارد الطبيعية واختيار أشخاص نزهاء وصادقين في تسيير شؤون البلاد، ويتحقق هذا الأمر بفتح حوار واسع مع كل شرائح المجتمع بهدف بناء دولة ديمقراطية تؤمن بالتداول على السلطة حسب بلعيد الذي أضاف أن تصوره للدولة المتكاملة يكمن في تجسيد مبدأ التداول على السلطة فعليا، وبعدما أكد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري القادر على خلق الثروة قال المسؤول الأول عن هذه التشكيلة ومرشحها لرئاسيات 17 أفريل أن برنامجه مشروع مجتمع يهدف إلى استبدال نظام الاستمرارية والبقاء في الحكم بصفة مفتوحة بنظام ديمقراطي تداولي، وأضاف أنه من الضروري في هذه الحالة إسناد المسؤولية في مؤسسات الدولة لذوي الكفاءة والنزاهة والتأهيل والقدرة على القيادة والممارسة السياسية النظيفة، وفي نفس السياق أكد بلعيد أنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل على فتح حوار وطني حقيقي بشأن الدستور يرتكز على الديمقراطية وحماية الأشخاص والممتلكات ويهدف إلى تأسيس دولة عصرية وقوية، ودعا أيضا إلى فتح حوار وطني حول التربية الوطنية وإيلاء أهمية كبيرة للأستاذ، معبرا عن دعمه للإضرابات التي يشنها القطاع والتي تهدف حسبه إلى تحسين المستوى العلمي والثقافي، وباعتبار عين الدفلى ولاية فلاحية بالدرجة الأولى وعد بلعيد بدعم هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني عبر توسيع الأراضي والمستثمرات الفلاحية وكذا تطوير الصناعات التحويلية والغذائية. *بن فليس يعد بمراجعة قانون البلدية والولاية وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم علي بن فليس، أمس، بورڤلة بمراجعة قانون مكافحة الفساد الحالي. وقال بن فليس في تجمع شعبي بدار الثقافة مفدي زكرياء يدخل في إطار تنشيط حملته الانتخابية لليوم الثالث أتعهد أمامكم إن وفقني الله بمراجعة قانون الفساد الحالي . وجدد بن فليس عزمه عن مراجعة قانون البلدية والولاية لتعزيز صلاحيات المنتخبين المحلين بهدف إرساء ثقافة الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي، واعدا في نفس السياق بإعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي بما يمكن من خلق ولايات وبلديات جديدة في مختلف مناطق الوطن . ولدى توجهه لفئة الشباب قال ذات المترشح أن القضاء على البطالة لن يكون إلا بتطوير الفلاحة والصناعة والسياحة ومن خلال تشجيع الاستثمارات في هذه القطاعات بعدد من الإجراءات منها تخفيض الضرائب وتخفيض أسعار الكهرباء، واعدا أيضا بإشراك أكبر قدر للشباب خاصة حاملي الشهادات في مراكز صناعة القرار سواء على المستوى الوطني والمحلي. وشدد بن فليس في هذا السياق على ضرورة عصرنة مؤسسات الدولة لجعلها تستبق الأحداث وتجد الحلول وبالمواطنة واحترام سيادة الشعب أيضا.وحذر علي بن فليس في ختام تجمعه بولاية ورقلة من تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة.