تم التأكيد بوهران على ضرورة بذل الباحثين وطلبة الدكتوراه المزيد من الجهود، من أجل الإستجابة لتطلعات القطاع الاقتصادي والصناعي والمساهمة بفعالية في تنمية البلاد. وفي هذا الإطار، أوضحت عميدة جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران، عائشة دردور، على هامش يوم خاص نظّمته الجمعية الوطنية للأساتذة والباحثين الجزائريين لفائدة طلبة الدكتوراه، أن الجامعة الجزائرية حققت هدفها الأساسي المتمثل في توفير التكوين للطلبة، حيث يتخرج كل سنة الآلاف من الطلبة الذين يصبحون أساتذة مكونين في مختلف المراكز الجامعية والمعاهد، إلا ان التحدي المرفوع حاليا يتعلق بتحسين نوعية هذا التكوين. وأشارت إلى أن المهم في المرحلة الحالية هو الرفع من المستوى التكويني للمؤطرين، وهو الشيء الذي يحتاج بذل مزيد من الجهود بتحسين أداء الجامعة ومستوى المتخرجين منها للاستجابة لتطلعات البلاد خاصة من الناحية الاقتصادية. وتضم جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران حاليا، حسب المسؤولة، ما يفوق ال500 طالب دكتوراه في مختلف الاختصاصات، على غرار الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والمعمارية والري والعلوم بمختلف شعبها وغيرها. وحول علاقة الجامعة بالمحيط الاقتصادي، أبرزت دردور بأن الجامعة تتوفر حاليا على كفاءات كبيرة ونادرة لا تطلب غير الاستغلال ولا يمكن لغير المحيط الاقتصادي استغلالها بشكل صحيح يعود بالفائدة على تلك الكفاءات والوطن. وفي هذا الصدد، طالبت المسؤولة بتعزيز أكثر لهذه العلاقة، داعية في هذا الأساس إلى تشجيع البحوث العلمية في المؤسسات الاقتصادية وتطوير ودعم تلك المساهمة في التنمية الوطنية. وقد نظّم هذا اليوم الخاص بطلبة الدكتوراه، وفقا لمنظميه، من أجل الإصغاء لانشغالاتهم المتعلقة أساسا بمذكرات التخرج. وتم بالمناسبة، تقديم مداخلات من قبل أساتذة حول المنظومة القانونية لطلبة الدكتوراه و الطريقة الناجحة لنشر مقال علمي و نصائح علمية لعرض البحث والملصق .