أعلن بن علي بن زاغو رئيس جامعية العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، عن سلسلة من المشاريع البيداغوجية الهامة التي ستستفيد منها الجامعة في السنوات المقبلة والتي ذكر منها ثلاث بنايات كبرى مخصّصة للأعمال التطبيقية ومخابر البحث، وكشف أنه منذ 1982 تخرّج 716 حامل لشهادة الدكتوراه و2813 حامل لشهادة الماجستير، واضعا هذه الجامعة في صدارة الجامعات العالمية. الأرقام التي أوردها البروفيسور بن زاغو جاءت خلال إشرافه أمس على اختتام السنة الجامعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا والتي توجت بتكريم الطلبة المتفوّقين في الليسانس، حيث أكد بالمناسبة أن السنة الجامعية المنقضية تميزت بدخول أول دفعة في الماستر في إطار تطبيق النظام الجديد للإصلاح "أل أم دي"، مشيرا إلى أن الجامعة تتجه تدريجيا نخو التخلي عن النظام القديم خاصة وأنه لم يتوان في الاعتراف بصعوبة تطبيق النظامين دفعة واحدة بسبب وجود عدد من الطلبة المتأخّرين في النظام القديم. والتزم بن علي بن زاغو وهو يخاطب الطلبة الذين غصّ بهم المدرج الكبير للجامعة رفقة أوليائهم، بمواصلة تطبيق النظام الجديد "ليسانس-ماستر-دكتوراه"، متحدّثا عن نسبة 80 بالمائة من طلبة مرحلة التدرج سجّلوا في هذا النظام وهو ما يجعل جامعة هواري بومدين، حسب رئيسها، الأولى وطنيا في تطبيق قانون 2008 المتعلق بالدورات الثلاث، واعتبر أن الإصلاح بدأ يعطي ثماره من خلال دخول أول دفعة في الماستر العام الماضي في انتظار الانتقال إلى الدورة الثالثة وهي الدكتوراه بعد عام. وبدا بن زاغو شديد الحرص على تقديم حصيلة إيجابية للسنوات الأربعة الأخيرة على مستوى جامعة العلوم والتكنولوجيا وذلك بالتزامن مع بداية تطبيق نظام الإصلاح، حيث أشار بالأرقام إلى أن 763 طالب تحصّلوا على شهادة الماجستير خلال هذه الفترة بالإضافة حصول 300 طالب آخر على شهادة الدكتوراه، وفي محاولة ضمنية لإجراء مقارنة مع نفس الحصيلة منذ أن فتحت هذه الجامعة أبوابها أكد المتحدث أنه تم تسليم 2813 شهادة ماجستير (منذ 1979) و716 شهادة دكتوراه (منذ 1982). ولم يغفل رئيس جامعة باب الزوار خلال حصيلته التقييمية الحديث عن التكوين في قسم الدكتوراه الذي اعتبره حدثا هاما خلال السنة الجامعية المنقضية، كاشفا عن وجود حوالي 1500 أستاذ دائم منهم 540 في قسم الماجستير في متناولهم توفّر 51 مخبر بحث معتمد وحوالي 3400 مسجل في قسمي الماجستير والدكتوراه، وبموجب ذلك رأى كل هذه المعطيات بمثابة مؤشر إيجابي على المكانة التي تحتلها جامعة باب الزوار عالميا. وبالمناسبة أعلن البروفيسور بن زاغو عن استلام الجامعة لهياكل جديدة ابتداء من الدخول الجامعي المقبل منها بناية جديدة للإعلام الآلي ومبنى جديد مخصّص لمخابر الأعمال التطبيقية وقاعة عمل خاصة بكلية الرياضيات بالإضافة إلى استلام عدد معتبر من التجهيزات، كما كشف كذلك عن الانطلاق في إنجاز مجموعة مخابر بحث بنفس حجم المبنى الذي تم استلامه إلى جانب منح الجامعة موافقتها على إنجاز بناية ثالثة مرفقة بمدرج كبير لفائدة طلبة الماستر. وبالنظر إلى الرهانات التي وضعتها الدولة الجزائرية للعشريتين المقبلتين، أوضح بن علي بن زاغو أن جامعة العلوم والتكنولوجيا ستلعب دورا محوريا في تحقيقها من خلال برنامج الهياكل القاعدية التي ستستفيد منها خاصة في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى أن مدينة العلوم التي في طور الإنجاز وكذلك فضاء للانترنيت موجّه لفائدة الطلبة بالإضافة إلى مشاريع أخرى ستسمح بتحسين ظروف العمل للأساتذة والباحثين وكذلك الدراسة بالنسبة للطلبة. للإشارة فإن التكريم الذي خصّت بها جامعة باب الزوار يشمل فقط المتفوّقين الأربعة الأوائل من حملة الليسانس على مستوى الكليات الثمانية، حيث قال بن رئيس الجامعة بشأنهم بأنهم سيواصلون دراستهم في قسم الماستر دون مسابقة، مؤكدا بأنه سيقدّم حصيلة نتائج الجامعة لهذا العام بالأرقام في الفترة المقبلة، وقد شمل التكريم 40 طالبا متفوّقا منهم 16 طالبة من كليات الرياضيات، الكيمياء، البيولوجيا، الإلكترونيك والإعلام الآلي، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية، علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم.