أبرز مشاركون في لقاء نظّم بولاية الوادي حول موضوع السياحة الصحراوية.. بين المقومات والمعوقات ، أهمية ترقية السياحة الصحراوية، حتى تساهم في التنمية الاقتصادية. وأكد متدخلون من أساتذة جامعيين وباحثين في أشغال هذا اللقاء، الذي تحتضنه جامعة الوادي، على ضرورة تطوير السياحة الصحراوية التي تعتبر رافدا هاما في تنمية الاقتصاد الوطني وباعتبارها أيضا منتوجا يتطلب آليات مدروسة لصناعته بمواصفات علمية. ويتوجب أن يرتكز هذا التوجه، حسبهم، وبالتحديد على إنجاح عمليتي الترويج والتسويق وهي الخصوصيات التي تجعل من سلعة السياحة الصحراوية محركا لعجلة التنمية الاقتصادية. وبالمناسبة، أبرز المتدخلون تنوع المقومات السياحية التي تزخر بها المناطق الصحراوية عبر أقاليم جنوب البلاد وهي القدرات المتوفرة التي تجعل منها مناطق سياحية بامتياز مما يساعد على وضع إستراتيجية مدروسة لاستغلالها للترويج للوجهات السياحية المفضّلة. وأشاروا في هذا الصدد الى أن العدد الهائل من الزوايا المنتشرة عبر مناطق الصحراء إلى جانب الحظائر الثقافية والأثرية، على غرار حظيرتي الأهقار والطاسيلي وغيرها من المعالم التاريخية والأثرية العريقة تعتبر بحق مقومات سياحية مميزة يمكن إدراجها ضمن المخطط السياحي، مما سيساهم في تفعيل السياحة بكل أنواعها على حد سواء. كما استعرض المشاركون في ذات السياق الفرص الهائلة التي يتيحها منتوج السياحة الصحراوية بخصوص مناصب الشغل سواء على مستوى المنشآت السياحية أو في شعب الصناعات التقليدية والحرف مما يتعين إعادة الاعتبار لمخطط السياحة الصحراوية. ويهدف هذا الملتقى الأكاديمي الذي تنظمه كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير إلى إبراز المقومات المتوفرة في السياحة الصحراوية واقتراح سبل تطويرها، بغرض تشجيع إنشاء أوجه استثمارية جديدة لهذا النشاط تتماشى وخصوصياتها من خلال إرساء إستراتيجيات جديدة كفيلة بالقضاء على المعوقات التي تحول دون الإستثمار في هذا المجال الحيوي. ويعكف المشاركون في هذا اللقاء وعلى مدار يومين والذين وفدوا من مختلف جامعات الوطن وبحضور عدد من المستثمرين المحليين في مجال السياحة على بحث عدة محاور أساسية من بينها الإطار المفاهيمي للسياحة الصحراوية وأبعادها المتعدّدة و السياحة الصحراوية والمنشآت المتوفرة .