حث وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي، اليوم الأحد بأدرار على تحقيق المزيد من فرص تشجيع الإستثمار لترقية مقومات السياحة الوطنية. وأوضح الوزير لدى إعطائه إشارة انطلاق فعاليات المهرجان الرابع للسياحة الصحراوية أنه يتعين على كل المتعاملين والفاعلين في قطاع السياحة السهر من أجل تحقيق المزيد من فرص توسيع وتشجيع الإستثمار "بما يسمح بترقية وإبراز مقومات السياحة الوطنية والعمل أيضا على تعزيز قدرات الإستقبال". وأشار السيد بن مرادي في هذا الإطار أن اختيار ولاية أدرار لاحتضان هذا الحدث السياحي الدولي يكمن في"إبراز ما تزخر به هذه المنطقة من الجنوب من مقومات سياحية هامة تؤهلها لأن تصبح قطبا سياحيا بامتياز". وذكر وزير السياحة والصناعات التقليدية أن هذه الطبعة الرابعة من المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية تشهد مشاركة وكالات سياحية ووفود إعلامية أجنبية وذلك من أجل الترويج للوجهة السياحية الجزائرية عبر العالم داعيا في هذا الصدد المواطنين لاستغلال هذه الفرصة للتعرف على المقومات الهائلة التي تزخر بها السياحة في الجزائر. وأضاف الوزير ان هذه التظاهرة السياحية الدولية "تشكل فرصة للتعرف على ما تزخربه السياحة الوطنية من خصوصيات ومؤهلات ومناسبة أيضا لإنعاش السياحة الداخلية وذلك في إطار التحفيزات المتعددة التي وضعتها الدولة من أجل الرفع من حجم توافد السياح". هذا وقد تعرف وزير السياحة والصناعات التقليدية والوفد المرافق له من خلال الخيم الصحراوية التي أقيمت بالقرية السياحية الصحراوية بساحة الشهداء لمدينة أدرارعلى جانب من مقومات السياحة التي تتميز بها عديد ولايات الوطن حيث تلقى شروحات وافية حول ظروف نشاط الجمعيات الحرفية والفعاليات الناشطة في المجال السياحي. وسيواصل السيد محمد بن مرادي هذه الجولة الميدانية لولاية أدرار بمعاينة عدد من النشاطات الأخرى المدرجة في إطار هذه التظاهرة السياحية كما يزور بعض المعالم السياحية العريقة. ويشهد هذا الحدث السياحي مشاركة العديد من ولايات الوطن التي تمثلها جمعيات حرفية فاعلة في مجال السياحة والصناعات التقليدية و الدواوين السياحية بهذه الولايات على غرار جمعية " أحلام" للصناعة التقليدية وحماية التراث( ولاية البيض) وجمعية حماية منتوجات النخيل والصناعة التقليدية ( ولاية أدرار) وجمعية " جميلة" لترقية السياحة وحماية التراث ( بسكرة). وتعرض دوواين السياحة وهذه الجمعيات الحرفية عينات من منتوجاتها وخدماتها السياحية سيما في مجالات الحرف والصناعات التقليدية وذلك على مستوى عديد الخيم الصحراوية التي نصبت بالمناسبة. وتسمح هذه الفضاءات للجمهور بالتعرف على نماذج من المعروضات التي أبدع فيها الحرفيون الناشطون في مجال الصناعات التقليدية والحرف والتي تعكس مميزات كل ولاية مشاركة على غرار المنتجات الصوفية وبعض الأدوات الحرفية والألبسة التقليدية المتنوعة وغيرها. وستتواصل فعاليات الطبعة الرابعة من المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بتنظيم العديد من الانشطة من بينها تنظيم يومين دراسيين حول "سبل تطوير السياحة الصحراوية" وحول "المقومات السياحية وسبل تطويرها بولاية أدرار" . وسيتناول المتدخلون من مسؤولين لهيئات مختلفة وأساتذة جامعيين عدة محاور ذات صلة بنشاط دواوين السياحة وبالتراث المادي واللامادي ودوره في بعث السياحة المحلية ودور السياحة في بعث التنمية. كما سيتم في إطار هذا الموعد السياحي التي سيتواصل إلى غاية 14 مارس الجاري تنشيط المحيط من خلال تقديم عروض فولكلورية من قبل الفرق التراثية المحلية إلى جانب المعارض المتنوعة المقامة للتعريف بالثراء التراثي المحلي.