كشف، أمس بالجزائر، المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري، عن تسخير 12 ألف عون حماية مدنية دائم و7000 عون حماية موسمي، لتغطية موسم الاصطياف لسنة 2014 و12 ألف عون آخر مسخر لحماية الغابات من الحرائق. وأوضح مصطفى لهبيري، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لحماية الغابات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن عدد الموارد البشرية المسخرة لمرافقة موسم الاصطياف ارتفعت من 10 آلاف عون حماية خلال 2013 إلى 12 ألف عون خلال 2014 في انتظار تحديد العدد النهائي للشواطئ التي سيتم توزيعهم عبرها. وبخصوص المشروع المسطر لاستعمال الطائرات المروحية في إخماد الحرائق قال لهبيري أن تجسيد هذا المشروع يتطلب المزيد من الوقت وأوضح أن هذه الطائرات مجرد آلية مساعدة ينبغي اتمامها بتوعية المواطن بأهمية الحفاظ على الغابات. من جانبه، أكد نائب رئيس الاحصائيات والاعلام بالحماية المدنية، فاروق عاشور، أن مصالح الحماية استعانت هذه الصائفة بأعوان حماية يتم توظيفهم خلال فصل الاصطياف فقط والمقدر عددهم ب7000 عون وأغلبهم من فئة الطلبة والمتخرجين الجامعيين بهدف المساعدة على توعية المواطنين. وتم إحصاء 364 شاطئ مسموح للسباحة في انتظار انتهاء عمليات التهيئة بالشواطئ الأخرى لاستكمال تعدادها، حيث سيتم إفتتاح موسم الاصطياف لسنة 2014 يوم الجمعة 6 جوان المقبل في حين لم يتم تحديد الولاية التي ستحتضن هذه المناسبة بعد. وأكد عاشور أن مصالح الحماية ستكثف عملها التوعوي هذه السنة والذي يهدف إلى عمليات الوقاية من حالات الغرق عبر السدود ومخازن المياه والآبار هذه الأخيرة التي سجلت أعداد غرقى تعدت إعداد الغرقى عبر الشواطئ خلال السنة الماضية. وسجلت ذات المصالح خلال شهر أفريل الماضي 42 حالة وفاة جراء الغرق في السدود ومخازن المياه والآبار وهو ما يستدعي، حسب فاروق عاشور، تكثيف إجراءات الوقاية خصوصا وأن أغلب الضحايا من فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة. وتسجل حالات الوفاة، وفق المتحدث، بسبب التدخل المتأخر للحماية المدنية الذي يرجع إلى تواجد السدود والآبار بمناطق معزولة وغير متوفرة في غالب الأحيان على وسائل طلب النجدة مما يتسبب في تضييع وقت الإنقاذ. وتركز مصالح الحماية في حملتها التوعوية على المدارس والمؤسسات التربوية لاستهداف فئة الأطفال التي تعتبر أكثر عرضة لهذه الحوادث، بالإضافة إلى التركيز على توعية العائلات على مستوى الشواطئ والتجمعات الترفيهية والغابات.