كشف المدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري، عن تجنيد 12 ألف عون لحراسة الشواطئ عبر الوطن خلال موسم الاصطياف الذي سينطلق في الفاتح جوان القادم، بالإضافة إلى 7 آلاف تم توظيفهم من بين الشباب بصفة مؤقتة، لتغطية الحاجة الملحة والمتزايدة لحراسة الشواطئ المسموحة خلال هذه السنة. ومن الممكن أن يرتفع عدد الأعوان الذين سيتم تجنيدهم مع بداية موسم الاصطياف، حسب عدد الشواطئ المسموحة التي سيعلن عنها قريبا بعد انتهاء اللجان الولائية لموسم الاصطياف. وأوضح لهبيري، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لحماية الغابات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن عدد الموارد البشرية المسخرة بمناسبة موسم الاصطياف يزداد سنة بعد سنة بازدياد عدد الشواطئ المسموحة للسباحة، حيث قفز هذه السنة إلى 12 ألفا مقابل 10 آلاف عون خلال الموسم الماضي. ومن المقرر أن تطلق مصالح الحماية المدنية خلال الأيام القليلة المقبلة، حملة تحسيسية التي سترتكز أساسا هذه السنة، حسب نائب رئيس الإحصائيات والإعلام بالحماية المدنية السيد فاروق عاشور، على مخاطر السباحة في السدود والمجمعات المائية، والتي سجلت خلال شهر أفريل فقط 42 حالة غرق معظمهم من الأطفال. وأوضح المتحدث أن حالات الغرق التي تحدث في المجمعات المائية أصبحت أكثر من تلك التي تحدث في الشواطئ، ما استدعى تكثيف وتوجيه العمل التوعوي والتحسيسي أكثر نحو الأولياء الذين يعتبرون المسؤولون الأولون عن حماية سلامة أبنائهم ، كما استعانت ذات المصالح هذه الصائفة بأعوان حماية يتم توظيفهم خلال فصل الاصطياف فقط، أغلبهم من فئة الطلبة والمتخرجين الجامعيين بهدف المساعدة على توعية المواطنين. وأضاف فاروق عاشور، أن عدد الشواطئ المفتوحة للسباحة هذه السنة والتي تم إحصاؤها لحد الآن بلغ 364 شاطئا. كما ستشمل الحملة التحسيسية حسب ممثل الحماية المدنية المؤسسات التربوية لاستهداف فئة الأطفال، فيما سيتم إشراك وسائل الإعلام من أجل إيصال الرسالة وتحسيس المواطنين بضرورة الابتعاد عن الشواطئ الممنوعة والسدود والآبار.