استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، بالجزائر وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو، كما استقبل رئيس الجمهورية وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف. وقد صرح وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية أن العلاقات بين تركياوالجزائر تطورت كثيرا منذ الزيارة التي قام بها السنة الماضية رئيس الوزراء التركي إلى الجزائر. وأوضح أوغلو الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين فاق 5 ملايير دولار، وأن استثمارات بلاده في الجزائر وصلت الى 2 مليار دولار. وفي هذا الصدد أبرز وزير الخارجية التركي أن الرئيس بوتفليقة كان له الفضل الكبير في تطوير العلاقات بين البلدين منوها بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر التي تعيش- كما قال- في استقرار تام. وأشار الدبلوماسي التركي إلى أنه في سنة 2016 سيتم إحياء الذكرى ال500 لبدء العلاقات بين تركياوالجزائر والتي تمنى لها أن تستمر إلى الأبد . وعلى صعيد آخر أوضح أوغلو أن لقاءه مع الرئيس بوتفليقة كان فرصة لتقييم الوضع الإقليمي خاصة المستجدات في كل من ليبيا وسوريا مشيرا الى أن بلده والجزائر من أكثر الدول المتضررة من عدم الاستقرار في هذين البلدين . وقال أوغلو أن تركياوالجزائر من أكثر الدول التي تتعاون في المحافل الدولية . وأوضح أنه من غير الممكن أن أزور الجزائر ولا ألتقى بالرئيس بوتفليقة لكونه رجل يجب أن نستفيد من خبرته وتجربته ونموذج يجب أيضا أن يهتدى به في المنطقة وفي العالم . ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية أن بلده يثمن عاليا مكانة الجزائر في مسيرة إخاء البلدان الإسلامية ودول عدم الانحياز. كما أكد من جهة أخرى، أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى ما يجري في المنطقة خاصة الإرهاب والتطرف وأنه استفاد من وجهات نظره بإيجاد حلول لهذه المشاكل، وأضاف: نحن واثقون أن الجزائروإيران بإمكانهما أن يجدا حلولا من خلال التعاون فيما بينهما للخروج مما نحن فيه من تطرف ومشاكل . ومن جهة أخرى قال وزير خارجية إيران أنه بلّغ للرئيس بوتفليقة التحيات الحارة للقيادة في بلده وكذلك دعوات الجميع بإيران بسلامته، وأنه بارك له فوزه بالانتخابات الرئاسية الماضية وتجديد الشعب الجزائري الثقة في شخصه.