أكد شنيبط عز الدين رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا (الجزائر العاصمة) ببرج بونعامة (تيسمسيلت) أن علاج سرطان القولون يبدأ من الوحدات الصحية القاعدية. وأوضح شنيبط على هامش الأيام التكوينية الطبية الجراحية الأولى أن للوحدات الطبية القاعدية على غرار العيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج دور كبير في التكفل السريع بعلاج حالات سرطان القولون وذلك من خلال تجسيد وتكثيف عمليات الكشف المسبق مع تحسيس المواطنين وتقديم لهم النصائح لتفادي الإصابة س. وأضاف أن العمليات التحسيسية الجوارية من شأنها التقليل من الإصابة بهذا الداء الذي أصبح -حسبه- يحتل المرتبة الثالثة بالجزائر بعد سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم عند النساء. وحسب المصدر فإن الجزائر تسجل كل سنة حوالي 4 الاف حالة إصابة بسرطان القولون مما يستدعي تدخلا عاجلا للحد من انتشاره. ويعد تغير النظام الغذائي بالجزائر من الطبيعي الصحي إلى المواد المصنعة فضلا عن التدخين وتلوث الجو من العوامل المساعدة على الإصابة بهذا المرض. وأشار إلى أن العديد من المراكز الاستشفائية الجامعية ومنها مستشفى مصطفى باشا شهدت خلال السنوات الأخيرة تجسيد جملة من العمليات الجراحية باستعمال تقنية المنظار للتكفل بعلاج مرضى سرطان القولون معتبرا بأن مثل هذه التقنيات الحديثة التي تسجل تقدما ملحوظا بالجزائر تساهم في التقليص من متاعب المريض وكذا التخفيف من تكاليف العلاج. ومن جهة أخرى أبرز نفس المتحدث أن اتفاقيات التوأمة المبرمة ما بين مستشفيات شمال الوطن والهضاب العليا والجنوب تساهم في ترقية وتطوير تكوين الطواقم الطبية والشبه طبية وتحسين قدراتهم فضلا عن أهميتها في ضمان توفير خدمات صحية جيدة للمرضى لاسيما للذين يقطنون بالمناطق النائية. وللإشارة تناولت الأيام التكوينية الطبية والجراحية التي استهدفت الطاقم الطبي والجراحي للمؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة العديد من المواضيع على غرار سرطان المعدة والجراحة بالمنظار واستئصال كلي لسرطان المستقيم وسرطان القولون وانسداد شريان الرئة والتكفل بالمصاب بالحوادث الخطيرة.