كشف البروفيسور شاوش حسين، رئيس مصلحة الجراحة الصدرية، جراحة الأوعية وزرع الكلى لمستشفى مصطفى باشا الجامعي على هامش اليوم التكويني الأول في الأمراض الصدرية، أول أمس، بمستشفى مصطفى باشا أن الجزائر ستبدأ عمليات زرع الرئة خلال الأشهر الستة القادمة وذلك بعد إكمال الترميمات في قسم الاستعجالات التدخين من أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة في هذا الإطار قال المتحدث إنه حان الوقت لبدء هذا التخصص في الجزائر خاصة وأن تكلفة العملية الواحدة في الخارج تصل إلى مليار سنتيم، مشيرا في الوقت نفسه إلى التطور الملحوظ الذي بلغته زراعة الكلى في بلادنا، حيث وصل معدل إجراء هذا النوع من العمليات إلى حوالي 50 عملية على المستوى الوطني، في الوقت الذي تجري مصلحة جراحة الأوعية والجراحة الصدرية ألفي عملية جراحية سنويا. وأوضح البروفيسور شاوش في سياق حديثه أن زرع الرئة ليس أمرا معقدا، قائلا ”المتبرع برئته لا يتلقى أي مخاطر صحية، أما المستقبل فنسبة نجاح العملية لديه تبلغ 95 بالمئة”. من جهة ثانية، أكد الدكتور عامر سلطان مختص في الجراحة الصدرية، أن زراعة الرئة تتطلب تدخل أطباء من عدة تخصصات، من بينهم مختصين في القلب والرئة والبيولوجيا وغيرهم وذلك من أجل التشخيص ومناقشة طرق ومواعيد العلاج، في إشارة منه إلى أن طريقة علاج مريض الرئة تخضع لقرار لجنة طبية كاملة فهي من يقرر إجراء الجراحة أو اعتماد العلاج بالأشعة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجراحة هي أحسن طريقة لشفاء المريض. وأضاف المتحدث أن سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطانات التي تفتك بالرجال، ورغم ذلك فهو السرطان الوحيد الذي يمكّن الوقاية منه، وذلك عن طريق محاربة آفة التدخين بالتحسيس والتوعية، مشيرا إلى أن 90 بالمئة من أسباب الإصابة بسرطان الرئة هي التدخين. كما قال المتحدث بأنه لا توجد إحصائيات وطنية عن عدد مرضى السرطان في الجزائر، وعليه طالب في سياق حديثه بضرورة توحيد الأرقام حول السرطان بكل أنواعه، من أجل إيجاد استراتيجية شاملة لمكافحته. وحسب ما أدلى به البروفسور حفيظ سليم، بخصوص ذات الموضوع، فإن الطاقم الطبي والإمكانيات المادية متوفرة من أجل الشروع في زرع الرئة في مستشفياتنا، ولكن ينقص التحسيس والتوعية بضرورة استغلال أعضاء المرضى الذين يثبت وفاتهم إكلينيكيا، مشيرا إلى أن جثة مريض واحد يمكن أن تنقذ حياة عدة أشخاص من خلال الاستفادة من مجموعة من أعضائه على غرار القلب، والكلى والرئتين والبنكرياس وغيرهم. للإشارة، فقد نظم مدرج قسم الأمراض الجلدية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، فعاليات اليوم التكويني الطبي المتواصل الأول، بالتنسيق مع مصلحة الجراحة الصدرية، جراحة الأوعية وزرع الكلى تحت إشراف البروفيسور شاوش حسين، وحضر اليوم التكويني عدة مختصين منهم البروفيسور مارك ريكي من فرنسا والذين عرضوا تجاربهم في مجال الجراحة وآخر التقنيات المستعملة في ذلك.