- تسجيل هزات أرضية بمعدل 40 إلى 50 هزة شهريا مع ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها العاصمة وبعض ولايات الوطن منذ أيام، واقتراب شهر رمضان المبارك الذي سيصوم فيه الجزائريون حوالي 15 ساعة، بات هاجس الطقس يسيطر على الكثيرين، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، مخافة أن يكون رمضان لهذا العام متعبا وأقسى من السنوات الماضية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة التي ستزداد بشكل يومي. أكد لوط بوناطيرو، خبير الفلك والجيولوجيا، أمس، في تصريح ل السياسي أن ما يتم تداوله بين الناس من أن درجات الحرارة ستزداد في رمضان بعد تسجيلها ارتفاعا خلال الأيام القليلة الماضية ببعض مناطق الوطن، ما يجعل من هذا الشهر الأكثر حرارة مقارنة بالسنوات الماضية لا أساس له من الصحة، موضحا أن هذا الأخير سيكون من حيث درجة الحرارة كسابقه من الشهر الفضيل للسنة الماضية. وأضاف بوناطيرو، أنه من الناحية الفلكية ستبدأ الصمائم الصغرى بتاريخ 3 جويلية القادم وتستمر إلى غاية 24 من نفس الشهر، لتكون بداية الصمائم الكبرى بداية من نفس التاريخ السالف الذكر وتنتهي يوم31 أوت، موضحا أن التعريف العلمي لهذه الصمائم هو درجة الحرارة التي ستعرف انخفاض منذ بداية 3 جويلية إلى غاية 24 لتعرف بعدها ارتفاع نوعا ما، مشيرا إلى أن بعض المناطق ستشهد ارتفاع حرارة في النهار واعتدال في الفترة الليلة. وطمأن الخبير الفلكي، المواطنين أنه في بداية شهر رمضان لن تعرف درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا نظرا لأن الصمائم الصغرى ستستمر إلى غاية آخر أسبوع من شهر رمضان لترتفع هذه الأخيرة حسب المناطق، موضحا أن المناطق الشمالية ستعرف ارتفاع بين 28 إلى 32 درجة، المناطق الوسطى ما بين 23 و38 درجة أما المناطق الصحراوية ستعرف ارتفاع من 38 درجة تصل إلى 50 درجة مئوية، موضحا أن هذا الارتفاع سيكون آخر الشهر الفضيل مع بداية الصمائم الكبرى. من جهة أخرى، أكد لوط بوناطيرو، فيما يتعلق بالنشاط الزلزالي، أن هذا الأخير سيعرف هزات أرضية خلال شهر رمضان ما بين 40 إلى 50 هزة، موضحا أنه سيكون نشاطا عاديا، بحيث ستكون هذه الهزات عادية وليست خطيرة، مضيفا أنه في حال وجود نشاط خطير فسيتم معرفة الأمر عن طريق ما يسمى بالمؤشرات الجيوفيزيائية، كما دعا الخبير الفلكي، المواطنين إلى عدم التخوف من أي ارتفاع لدرجة الحرارة أو أي هزات أرضية متفاوتة الخطورة. أول أيام شهر رمضان يوم الأحد في سياق ذي صلة، من المترقب أن يكون أول أيام الشهر الكريم لهذا العام يوم الأحد الموافق حسابيا ل 29 جوان الجاري، وبذلك يكون يوم السبت الموافق للثامن والعشرين من نفس الشهر ليلة الشك، انطلاقا من حسابات فلكية، أجراها المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، والتي أكدت أن غرة شهر رمضان ستوافق يوم 29 من الشهر الجاري. قالت منظمة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أمس في بيان أن: رؤية الهلال يوم الجمعة 27 جوان مستحيلة من جميع المناطق الشمالية من العالم، وبعض المناطق الوسطى وهذا يشمل العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا، وذلك بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم الإسلامي فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الجمعة، غير ممكنة إطلاقا بسبب غروب القمر بعد الشمس بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التسلكوبات الفلكية . وأشار محمد شوكت عودة في نفس المصدر وعضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ومقره أبوظبي، إلى أنّ 30 شخصية من متخصصي شؤون الفلك الشرعي، وقّعوا على البيان حتى لا يبدو كوجهة نظر جهة معينة مضيفا أنّ أهمية البيان تكمن في كون القمر سيمكث في جنوب السعودية فترة تتراوح بين الدقيقة والدقيقتين، وهذه الفترة القصيرة قد تكون مسوغا للبعض للتقدم بالشهادة التي قد تقبل (على الرغم من استحالتها) وبالتالي سيبدأ شهر رمضان يوم السبت بناء على رؤية خاطئة. وهذه الأخطاء يقول البيان تتكرر بشكل شبه سنوي، ولذلك ارتأينا إعطاء هذا البيان هذه الأهمية . أما بالنسبة للدول والجاليات الإسلامية التي لا تشترط رؤية الهلال وتكتفي بالحسابات الفلكية أو تكتفي بوجود القمر في السماء حتى وإن لم يُر الهلال، وحيث أن القمر سيغيب يوم الجمعة بعد غروب الشمس بدقائق معدودة من المناطق الواقعة جنوب العالم الإسلامي، إضافة إلى أن هناك إمكانية لرؤية الهلال بالتلسكوب يوم الجمعة من جنوبأمريكاالجنوبية، فإنه من المتوقع أن تبدأ بعض الدول شهر رمضان يوم السبت 28 جوان.