زار حوالي 40 ألف شخص الصالون الوطني للنحاس الذي افتتحت طبعته ال13 بقسنطينة، حسبما صرح به مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف نصر الدين بن عراب. وفي كلمته على هامش اختتام هذه التظاهرة التي دامت 5 أيام، أوضح ذات المسؤول بأن هذا الصالون الذي استقبل ما معدله 8 آلاف زائر في اليوم قدموا من عدة مناطق مجاورة حقق نجاحا كبيرا . واستنادا إلى ما قاله بن عراب فإن التحف المصنوعة أساسا من النحاس والمعروضة من طرف 90 معلم-حرفي ينحدرون من عديد ولايات الوطن من بينها جيجل و تلمسان وورقلة والطارف والجزائر العاصمة استهوت الزوار كثيرا، مذكرا بأن فن النحاس المتواجد بقسنطينة منذ العصور الوسطى يمارسه حرفيون اكتسبوا مهارة ملحوظة في استعمال رقائق النحاس بغية صنع تحف ذات فائدة وتزيينية أيضا . أما بالنسبة لحرفيي النحاس بقسنطينة الذين مازالوا يمارسون هذه الحرفة بشارع رحماني عاشور (باردو سابقا) تواجه صناعة النحاس في الوقت الحالي خطرا حقيقيا يتعلق بالاندثار بسبب غياب الآفاق المستقبلية والتثمين فيما تخص أهم العراقيل التي تواجههم على وجه الخصوص غلاء وندرة المادة الأولية . وتعد رقائق النحاس المعروضة بالسوق المحلية ذات نوعية رديئة وتباع بأسعار باهظة، حسبما أكده عمار وهو حرفي محنك في النحاس و الذي طرح أيضا مشكل عدم وجود شباب يرغبون في استلام المشعل لمواصلة المشوار .