تم التوقيع على اتفاقيتين اثنتين بين الجزائروكوبا في مجال الصحة، بخصوص إيفاد فرق طبية كوبية إلى الجزائر. وأكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الاتفاقية الأولى تخص إرسال فريق طبي متعدّد الاختصاصات لتعزيز برنامج صحة الأمومة والطفل بخمس ولايات بالجنوب والهضاب العليا: أدرار وغرداية وورڤلة والبيض والنعامة. وتعلق الاتفاقية الثانية بإرسال فريق طبي مختص في طب العيون لتعزيز عمال مستشفى الوادي الذي أنشأه الكوبيون في إطار الشراكة الجزائرية الكوبية. وأكدت الوزيرة المساعدة الكوبية المكلفة بالصحة العمومية مارثيا كوباس على هامش التوقيع أن الفريق الطبي الكوبي سيهتم بإنعاش قطاع الصحة بالمدن المعنية من أجل ضمان تكفل أمثل بسكان الجنوب والهضاب العليا. وأضافت أن الاتفاقية ترمي إلى تقليص آجال انتظار المرضى وكذا الفترة ما بين التشخيص والتكفل الطبي، وذكرت بأن الجزائر كانت أول بلد يستقبل فريقا طبيا كوبيا في 1963 ومنذ ذلك الحين، تم التوقيع على عدة بروتوكولات بين البلدين لا سيما في مجال الصحة. ومن جهته، أكد وزير الصحة عبد المالك بوضياف بأن الفريق الطبي المكلف بتعزيز البرنامج: الأم- طفل مستعد لمباشرة نشاطاته الطبية قبل نهاية شهر جويلية، وبخصوص الفريق الطبي المختص في طب العيون، قال بوضياف أنه سيباشر مهامه خلال الدخول الاجتماعي. وفيما يتعلق بهدف الاتفاقيتين أكد مدير الاتصال بوزارة الصحة سليم بلقسام أن الأمر يتعلق بضمان نفس الخدمات العلاجية لكافة المواطنين الجزائريين عبر كامل التراب الوطني. وذكر بالتجارب الطبية السابقة مع ممارسين كوبيين التي حقّقت نتائج ايجابية، مشيرا إلى أن الاتفاقات مع كوبا في القطاع الطبي ترمي إلى تحسين ظروف العلاج في الولايات التي تسجل عجزا في مجال التأطير الطبي المختص. وتعد مشاريع أخرى متعلقة بإعادة بعث بعض الاختصاصات الطبية في الجزائر قيد الدراسة بين البلدين.