ارتفعت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية، إذ شنّت طائرات الإحتلال الإسرائيلية غارات على مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، فيما تسبّب صاروخ أطلق من القطاع في اندلاع حريق في المنطقة الصناعية في سديروت جنوب إسرائيل. أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن صاروخا أٌطلق من غزة أدى إلى اندلاع حريق في مبنى في المنطقة الصناعية في سديروت جنوب إسرائيل، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع لفصائل فلسطينية. وقالت الشرطة الإسرائيلية والمصادر الفلسطينية إن الصاروخ والغارات سببت أضرارا ولكن لم تؤد إلى إصابات. وقال المتحدث بإسم الشرطة، ميكي روزنفلد، لوكالة فرانس برس إن صاروخا أُطلق من قطاع غزة أصاب مبنى يضم مكاتب في المنطقة الصناعية في مدينة سديروت ما تسبب في اندلاع حريق. من جهته، أعلن متحدث بإسم الجيش أن المبنى المُستهدف يضم مصنعا لم يحدد طبيعته. بيد أن القناة العاشرة الإسرائيلية قالت إنه مصنع لإنتاج الطلاء. وأكد روزنفلد أن أربعة صواريخ أخرى سقطت في حقل من دون التسبب في أضرار، مشيرا إلى أن 23 صاروخا وقذيفة مدفعية أطلقت من غزة خلال أسبوعين. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على مواقع تابعة لفصائل فلسطينية في قطاع غزة. وقال الشهود إن الغارات الجوية تمثلت في إطلاق الطائرات الحربية صواريخ على منطقتين خاليتين في المنطقة الشرق لمخيم البريج وبلدة بيت حانون. وقصف الطيران الإسرائيلي موقعين في رفح هما سعد صايل التابع لحركة حماس وموقع حطين التابع لسرايا القدس (حركة الجهاد الإسلامي). كما تعرض مصنع للاسمنت في رفح لغارة جوية بالصواريخ ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالغة في المصنع وفي عدد من المنازل المجاورة، وفق الشهود. من جهة ثانية، أكد مصدر أمني أن القوات الإسرائيلية شنت قصفا مدفعيا على المناطق القريبة من الحدود شرق خان يونس، حيث أدى إلى اشتعال حرائق في أرض مزروعة وأضرار في منزلين بالمنطقة نفسها. وارتفعت حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد إختفاء ثلاثة شبان إسرائيليين في جنوبالضفة الغربية في 12 جوان، حيث شن الجيش الإسرائيلي حملة واسعة للعثور عليهم. وقتل خمسة فلسطينيين بيد جنود إسرائيليين خلال هذه العملية واعتقل قرابة 400 في غالبيتهم من أعضاء حركة حماس التي تتهمها إسرائيل بالمسؤولية عن خطف الشبان الإسرائيليين.