قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ومسؤول محلي، إن ما لا يقل عن خمسة جنود يمنيين وأربعة يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون قتلوا في هجومين بجنوب اليمن مع بدء شهر رمضان. وذكرت الوكالة أن أربعة مهاجمين وجنديين اثنين قتلوا عندما هاجم من يشتبه في أنهم متشددون مستشفى ببلدة القطن جنوب شرق اليمن، كما أصيب ثلاثة جنود. وفي بلدة الحوطة بمحافظة لحج، قال مسؤول محلي إن من يشتبه في أنهم متشددون يركبون دراجات نارية هاجموا نقطة تفتيش تتبع الجيش فقتلوا ثلاثة من الجنود. ويشن متشددون إسلاميون مرتبطون ب(تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) حملة في جنوب اليمن ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. والسبت هو أول أيام شهر رمضان في اليمن، وعادة ما يدعو المتشددون لتكثيف الهجمات خلال رمضان، اعتقاداً منهم أن فرصهم في نيل الشهادة ستزيد. * تجدد المواجهات مع المتمردين الحوثيين من جهة أخرى، اندلعت مواجهات السبت بين مقاتلين من قبائل موالية للحكومة ومتمردين حوثيين قرب العاصمة اليمنية صنعاء، في حين توعدت الرئاسة اليمنية بعدم التساهل مع أي أعمال عنف. ويُتهم الحوثيون من جماعة (أنصار الله) بأنهم يسعون إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي خارج معاقلهم في شمال اليمن استباقاً لتحويل البلاد إلى دولة اتحادية تتألف من ستة أقاليم. واندلعت المواجهات بالأسلحة الرشاشة والبنادق في قرى ضروان وبني ميمون والجيف والمعمر في مديرية همدان، التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن المطار الدولي لصنعاء، وفق مصادر قبلية وعسكرية. إلى ذلك، تحدثت مصادر قبلية وعسكرية عن مواجهات عنيفة، في محافظة عمران شمال صنعاء بين وحدات من الجيش ومتمردي (أنصار الله) حتى وقت متأخر من يوم الجمعة المنقضي. وتحدثت المصادر عن عشرات الضحايا، ولكن لم تستطع وكالة فرانس برس التأكد من حصيلة المواجهات. وكان الرئيس اليمني هادي قد أكد في خطاب بمناسبة بداية شهر رمضان نقلته وكالة سبأ الحكومية (بأننا لن نسمح مطلقاً بأي تجاوز أو شطط أو أعمال عنف هنا أو هناك من قبل أي طرف ينال من أمن وسكينة المواطن والوطن الذي أنهكته الصراعات والحروب والمتاجرة بقضاياه العادلة). وتدور في عمران مواجهات منذ مطلع فيفري، أسفرت عن سقوط 150 قتيلاً على الأقل. وسيطر المتمردون الحوثيون على عدة مدن في المحافظة ونجحوا في طرد قبيلة آل الأحمر، وهم زعماء قبيلة حاشد المتنفذة ومعقلها عمران.