فاجأ المنتخب الوطني أمس ألمانيا ، وقدم مباراة قوية أمام الماكينات التي كادت أن تقصى من المونديال لولا الحظ الذي وقف إلى جانب الألمان ، بالرغم من خسارته بنتيجة مشرفة إنتهت 2-1 .و تكون قد ضاربة بعرض الحائط كل التوقعات التي رشحت المنتخب الأوروبي لفوز سهل في هذا الدور. وسجل شورليه هدف التقدم الألماني في الدقيقة 92 بالشوط الإضافي الأول، ومسعود أوزيل في الدقيقة 119، ليعود الخضر بعدها بدقيقة وتقلّص الفارق عبر جابو، وبذلك تضرب ألمانيا موعداً كروياً كبيراً مع فرنسا يوم الجمعة القادم في ريو دي جانيرو. وكانت المباراة ندّية على أعلى مستوى من الفريقين، وأظهرت المنتخب الوطني مستوى فني وبدني وتكتيكي عالي المستوى وهددوا المرمى الالماني كثيراً لولا قلة التركيز وتألق الحارس مانويل نيوير الذي غطّى كثيراً على بطء دفاع فريقه وأنقذهم في عديد الهجمات الخطيرة. و في الشوط الأول فاجأ المنتخب الجزائري الألمان بسرعة هجومية وتنظيم هجمات خاطفة في العمق الدفاعي للألمان. أولى التهديدات الجزائرية كانت في الدقيقة التاسعة حينما استغل ياسين براهيمي تمريرة خاطئة من الظهير الألماني شكوردان مصطفى لينطلق خلف الكرة نحو مرمى نيوير الذي لعب دور الليبرو وأبعد الكرة، ليرد شفاينشتايجر بتسديدة صاروخية صدها الحارس مبولحي (ق 13)، ويأتي الرد الجزائري مرة أخرى بعدها بدقيقة من سفيان فيجولي الذي راوع الدفاع الألماني ولكن سدد الكرى فوق مرمى نيوير. وألغى الحكم في الدقيقة 16 هدفاً سجله سليماني بداعي التسلل، وبعدها بدقيقة واصل الجزائريون اهدار الفرص بعدما انفرد فوزي غلام بالحارس نيوير لكن سددها على خارج المرمى. وفي الدقيقة 39 أطلق مهدي مصطفى تسديدة بعيدة كانت في طريقها للمرمى لولا اصطدامها بالمدافع بواتينج، ليرد عليه توني كروس بتسديدة قوية تصدى لها مبولحي بصعوبة لترتد لجوتزه الذي يسددها وينقذها مبولحي مرة أخرى ويمنع هدف ألماني محقق. و في الشوط الثاني واصل المنتخب الجزائري تقديم أداء تكتيكي وفني قوي، استطاع من خلاله ايقاف الخطورة الألمانية. و في الدقيقة 48 واصل مبولحي تألقه وتصدى رأسية للألماني مصطفي، وتصدى مرة أخرى لتسديدة قوية من فيليب ويمنع هدفاً محققا (ق 54). وواصلت المنتخب الوطني غاراتها الهجومية على مرمى ألمانيا بالمرتدادت والتسديدات لكن تألق الحارس نيوير والذي لعب كثيراً بدور الليبرو في الدفاع الألماني منع الجزائريين من التهديف. وعاد مولر في الدقيق 78 ليهدد دفاعات المنتخب الوطني ويرسل عرضية سددها شفاينشتايجر برأسه لتمر بجوار القائم الأيمن. في الدقيقة 80 منع مبولحي أخطر فرصة ألمانية في اللقاء بعدما تصدى لرأسية مولر، لتعود لشورليه الذي يسددها في المرمى ويبعدها رفيق حليش. وعاد مولر بعدها بدقيقة ليتسلم كرة بمهارة عالية في منطقة جزاء الجزائر ويسدد الكرة نحو مرمى مبولحي لكن تمر بجوار القائم وتضيع فرصة أخرى للألمان. وفي الدقيقة 88 انفرد فيجولي بالحارس نيوير الذي لعب خرج مجدداً من مرماه ليلعب دور الليبرو، ليرد عليه مبولحي بتألق آخر ويتصدى لرأسية شفاينشتايجر الخطيرة، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي. وفي الدقائق الأولى من الشوط الإضافي الأول أنهى شورليه الصيام التهديفي للمباراة بتسجيله هدفاً بالكعب بعد عرضية من مولر. وكاد مهدي مصطفى يعادل النتيجة بتسديدة قوية من داخل منطقة جزاء الالمان لكن تمر الكرة بجوار القائم 98 ق . وتراجع المنتخب بدنياً في الأشواط الإضافية ليستغل الألمان ذلك بفرض سيطرة نسبية على الملعب وينخفض نسق المباراة بشكل ملحوظ. وفي الدقيقة 117 أنقذ مبولحي فريقه من انفراد للبديل الألماني كرامر، ليرد سليمان بانفراد في عمق الدفاع الألماني لولا تدخل بواتينج في اللحظة الأخيرة. وشهدت الدقائق الأخيرة اثارة كبيرة شهدت تسجيل هدفاً لكلا الفريقين. حيث استغل الألمان في الدقيقة 119 مرتدة تجاه المرمى الجزائري الذي شهد مساحات واسعة ليسجل اوزيل الهدف الثاني. ويرد عليه جابو بهدف بتسديدة قوية أسكنها مرمى الجزائر بعدما استلم عرضية متقنة من سفيان فيجولي، وكادت الجزائر تصنع المعجزة وتسجل الثاني في الثواني الأخيرة إلا أن رأسية مجيد بوقرة كانت ضعيفة، ليطلق الحكم صافرة النهاية.