بدأت محكمة مصرية النظر في قضية المتهم فيها الرئيس الأسبق، حسني مبارك، ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار رجال الشرطة السابقين ورجل أعمال هارب، بتهمة قتل المتظاهرين والفساد المالي، فيما تغيب مبارك عن حضور الجلسة لظروف صحية، بحسب مصادر قضائية. وقالت المصادر القضائية، إنه في بداية الجلسة أخطرت النيابة العامة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة بغياب مبارك، المتهم الأول في القضية، عن حضور الجلسة بسبب حالته الصحية؛ نظرا لإصابته بكسر في الفخذ وخضوعه لعملية جراحية يصعب معها نقله من محبسه بمستشفى المعادي العسكري. وأوضحت المصادر ذاتها أن المحكمة استدعت محامي الدفاع عن مبارك الذي وافق على عقد الجلسة دون حضور موكله، وتعهد بنقل ما سيحدث خلالها إليه. ويحاكم في القضية ذاتها، بالإضافة إلى مبارك كل من نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، باتهامات قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 جانفي التي أطاحت بنظام مبارك والفساد المالي. وكان مبارك قد أصيب يوم 19 جوان الماضي بكسر في عظمة الفخذ إثر انزلاقه داخل دورة المياه الخاصة بغرفته في المستشفى، خضع بعدها لعملية جراحية، بحسب مصدر أمني. ويتواجد الرئيس الأسبق في مستشفى المعادي العسكري تنفيذًا لحكم بحبسه في قضية فساد مالي. وصدر بحق مبارك حكم بالحبس ثلاث سنوات، فى القضية المعروفة إعلاميًا بقصور الرئاسة والمتهم فيها مع نجليه علاء وجمال بتسهيل الاستيلاء على ملايين الجنيهات من ميزانية رئاسة الجمهورية والمخصصة للقصور الرئاسية والتزوير فى محررات رسمية والإضرار العمدي بالمال العام. ووفق قانون الإجراءات الجنائية، كان يتعيّن نقل مبارك للسجن، لكنه بقي في مستشفى المعادي العسكري لعدم ملاءمة مستشفى السجن لحالته الصحية. وقبل صدور الحكم بحق مبارك في القضية، كان قد أخلي سبيله على ذمة قضية قتل المتظاهرين، والتي يعاد محاكمته فيها، لكنه كان يقيم في مستشفى المعادي العسكري لظروفه الصحية.