كشف بن خيرة عبد القادر نائب مدير التشجير بالمديرية العامة للغابات أن الحرائق التهمت 3 آلاف هكتار من الأراضي في الجزائر خلال هده السنة، حيث أتت ألسنة اللهب على 816 هكتار من الغابات في مختلف ربوع الوطن، بالإضافة الى الهكتارات التي حرقت من أراضي الأدغال، الأحراش والحلفاء. وصرح أمس بن خيرة ل السياسي أن عدد الحرائق في تراجع مستمر مقارنة مع السنوات الماضية التي عرفت اتلافا معتبرا للثروة الغابية في الجزائر مرجعا سبب ذلك إلى تكثيف عمليات التحسيس والتوعية بمخاطر حرائق الغابات التي نظمتها ذات المديرية بالتنسيق مع الحماية المدنية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والتي مست أساسا المواطنين القاطنين بجوار الغابات الذين أبدوا تجاوبا كبير مع هذه العملية باعتبارهم المتضررين الأوائل من هذه الحرائق. وفي سياق مماثل قال بن خيرة أن ألسنة نيران الحرائق إلتهمت 816 هكتار من الغابات على المستوى الوطني، وأتت أيضا على 455 من الادغال ، ضف إلى ذلك يقول المتحدث 189 هكتار من الأحراش ، و361 من الحلفاء وذلك على المستوى الوطني، وحسب المتحدث فأن هذه الحصيلة سجلت حتى هذا الأسبوع من شهر جويلية الجاري. كما أوضح بن خيرة أيضا أنه تم التوقيع مسبقا على اتفاقية تعاون بين مديرية الغابات ووحدات الدرك الوطني هدفه الحفاظ و الإبقاء على الممتلكات الغابية الوطنية المتمثلة في 4,1 مليون هكتار و حمايتها، ويهدف هذا الاتفاق الذي يعد الأول من نوعه على تبادل المعلومات العملياتية و التخطيط و تنفيذ الخدمات المشتركة و تبادل الخبرات في مجال الاهتمام المشترك و المرتبط بحماية الممتلكات الغابية و التكوين و الاستشارة التقنية و كذا التحسيس و التعميم و التربية من أجل تشجيع حماية و تطوير الممتلكات الغابية. وعن الإجراءات المتخذة لتفادي الحرائق فقد قال بن خيرة أنه تم تسطير كل الإجراءات اللازمة من موارد بشرية ومادية، وبالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية والدرك الوطني ، حيث تم تجنيد 11440 عون حماية مدنية مكلفين بالحرائق يعملون في 480 وحدة عمليات على المستوى الوطني، كما يعمل حاليا حسب نفس المتحدث 28400 عون تدخل تابع لمديرية الغابات تابعين ل1836 ورشة تدخل موزعة على كل ولايات الوطن خاصة منها التي تحوي ثروة غابية كبيرة، وأضاف بن خيرة قائلا انه تم وضع 405 برج مراقبة الحرائق في الوطن مزودين ب 18 شاحنة خاصة و 32 شاحنة للتدخل الفوري في حال نشوب حريق.