يشجع عدد كبير من الأولياء أطفالهم على الذهاب الى أقسام تعليم القرآن الكريم في فصل الصيف، وخاصة خلال شهر رمضان، معتبرين أنه ينبغي استغلال هذه الفترة لتقوية إيمان الأطفال وتشبعهم بالقيم الإسلامية عن طريق تعلم القرآن الكريم. ويرى العديد من أرباب العائلات بعين الدفلى أن أقسام تعليم القرآن تمكّن أبناءهم من قضاء أوقات مفيدة تجمع بين الإيمان و العلم من جهة وتقيهم آفات الشارع من جهة ثانية. وفي هذا الإطار، صرح فريد، رب عائلة، أنه يحرص دوما قبل انتهاء الموسم الدراسي على الاتصال بالمعلم في المدرسة القرآنية بغرض تسجيل ابنه الذي سينتقل إلى السنة الثالثة من التعليم الابتدائي. ويرى الموظف أن أقسام تعليم القرآن تسمح للأطفال بعدم الانقطاع عن أجواء الدراسة، نظرا لمدة طول العطلة الصيفية، مضيفا أن تعلم القرآن من شأنه تقوية إيمان الأطفال و تعزيز معلوماتهم في مجال علوم الدين. الجد والإرادة في التعلم.. مفتاح النجاح ويجتهد عشرات الأطفال بالمدرسة القرآنية التابعة لمسجد عثمان بن عفان بوسط مدينة عين الدفلى وهم يرددون قراءة الآيات بإشراف معلمهم. وصرحت ضحى، (6 سنوات)، التي ستلتحق في سبتمبر القادم بالمدرسة و كلها سرور بزملائها و الأجواء السائدة بالمسجد أن أبويها يشجعانها على تعلم القرآن قائلة أنها تطمح رفقة زميلاتها إلى حفظ ثلاثة أحزاب على الأقل خلال العطلة الصيفية. المدرسة القرآنية عامل لنشر الأخلاق والعادات الحسنة وبغض النظر عن وظيفتها الأصلية المتمثلة في تعليم القرآن الكريم واللغة العربية وأمور الدين بصفة عامة، تؤدي المدرسة القرآنية دورا هاما في مجال غرس القيم الأخلاقية وحسن التصرف في نفوس الأطفال. وفي هذا السياق، صرح بن يمينة زيتوني، رئيس مصلحة تعليم القرآن والتكوين والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عين الدفلى، أن أقسام تعليم القرآن الكريم البالغ عددها 178 بالولاية تعمل على غرس لدى الأطفال حب الوطن والتعاون واحترام وحب الغير. وأضاف يقول أن الأطفال في مثل هذه السن قابلون لاستيعاب هذه المفاهيم ويتعين على المربي تعليمهم حسن الخطاب والتصرف.