كشف مستشار الشؤون الإنسانية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الجمعة، أن "اللجنة تواجه وضعا إنسانيا معقدا للغاية الآن في لبنان"، فهناك أكثر من مليون و200 ألف شخص نزحوا من جنوبلبنان من البقاع والناحية الجنوبيةلبيروت. وقال السيد شوقي أمين الدين - في مداخلة لقناة إخبارية - "إن الحاجات الإنسانية التي تترتب على هذا الوضع تتغير كل ساعة وهو ما يتطلب جهودا جبارة (..) حتى نستطيع الاستجابة لتلك الحاجات"، مشيرا إلى أن "عددا كبيرا من النازحين فقدوا الاحتياجات الأساسية من مأوى ومياه وطعام ورعاية صحية (..)، لذلك فالمعاناة الإنسانية هائلة وبقدرها تكون الاحتياجات الإنسانية كبيرة". وأضاف أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى تواجه الكثير من الصعوبات في لبنان بالنسبة للعدد الكبير من النازحين الذين بهم أطفال ونساء وكبار سن بحاجة إلى الرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية الإنسانية." وأشار إلى أن "القانون الدولي الإنساني وأضح بشأن حماية الأشخاص المدنيين وعمال الإنفاذ والإغاثة (..)، وبناء على ذلك فإن العاملين في المجال الصحي هم محميين بموجب القانون الدولي ويجب عدم استهدافهم (..)، لذلك ندعو كل الأطراف المشاركة في هذه الحرب باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وعدم التعرض للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والإغاثة والأعيان المدنية." وأوضح مستشار الشؤون الإنسانية أن "الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي في لبنان لا تقتصر فقط على الأشهر الأخيرة ولكن لبنان يعاني من مجموعة من الصعوبات على مدى سنوات ماضية (..) لذلك وضعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلسلة من الأولويات للاستجابة بمقدمتها الاستجابة بدعم قطاع الرعاية الصحية وتأمين الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في لبنان." وأكد أن "هناك تنسيقا وتعاونا كبيرا مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر اللبناني الذين يقومون بعمل جبار فيما يخص عمليات نقل المصابين والمرضى وعمليات نقل الدم وجمع التبرعات بوحدات الدم (..)، كما نعمل على الحفاظ على إمكانية وصول خط إمداد دائم للمساعدات والمستلزمات الطبية." وشدد على أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بالتنسيق والتواصل مع كافة الشركاء في المجال الإنساني لتنسيق الاستجابة ومن خلال عملها بحسب ما هو مطلوب منها بموجب اتفاقية جنيف (..) تحافظ على حوار ثنائي سري مع كافة أطراف النزاع وحثهم على الالتزام بموجبات القانون الدولي الإنساني بعدم استهداف المدنيين والسماح لعمال الإغاثة بالقيام بواجبهم والابتعاد عن استهداف الأعيان المدنية". ويتعرض لبنان إلى اعتداءات صهيونية واسعة استهدفت مختلف المحافظات والمناطق، لاسيما قرى وبلدات الجنوب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.