*وزير الداخلية في قلب احياء الزوالية مباشرة بعد الزلزلال * إنشاء خلية أزمة والترحيل الفوري للعائلات المتضررة * بوناطيرو يؤكد احتمال استمرار حدوث هزات ارتدادية متفاوتة الخطورة * الزلزال يقطع التيار الكهربائي عن أحياء العاصمة * الشرطة تضع خطا أخضر لنجدة المواطنين استيقظ سكان العاصمة وما جاورها من مدن، على وقع هزة أرضية عنيفة بقوة 5.6 درجات على سلم ريشتر كانت كافية لزرع الهلع والخوف أوساط الجزائريين والعودة بهم إلى كارثة 21 ماي 2003 التي راح ضحيتها المئات، وخلّفت هذه الهزة وفاة ستة أشخاص وإصابة 420 آخرين بجروح نتيجة الخوف والارتباك الذي أدى بإلقائهم لأنفسهم من شرفات العمارات، في حين أصيب العديد منهم خلال الازدحام الذي وقع على سلالم العمارات وبمداخلها.عاش صباح أمس سكان العاصمة الجزائرية وما جاورها من مدن، حالة من الخوف والهلع على وقع هزة أرضية عنيفة بقوة 5.6 درجات على سلم ريشتر والتي سجلت على بعد 19 كلم شمال شرق بلدية بولوغين التابعة لولاية الجزائر، في حدود الساعة الخامسة وإحدى عشر دقيقة، فيما تلتها هزة أرضية ثانية بقوة 4.6 درجات في حدود الساعة الخامسة وست وعشرون دقيقة حسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء. وقد تسببت الهزة الأرضية التي تلتها عدة هزات ارتدادية بعضها كان قوياً، حالة من الهلع والارتباك أوساط سكان العاصمة وما جاورها من مدن، خاصة القاطنين بالبنايات الهشة، حيث سارعوا للخروج إلى الشوارع للاحتماء بها خوفا من سقوط البنايات فوق رؤوسهم، خاصة أن العديد من المواطنين عايشوا الزلزال المدمر الذي ضرب العاصمة وبومرداس بتاريخ ماي 2003 والذي أودى بحياة المئات.من جهته، كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن تسجيل وفاة ستة أشخاص وإصابة 420 بجروح بسيطة في أغلبها، في آخر حصيلة للوزارة عقب الزلزال الذي وقع أمس بالعاصمة، موضحا أن أسباب الوفاة راجعة للقفز من أعلى شرفات البنايات إلى جانب وفاة اثنين بسكتة قلبية نتيجة الخوف والهلع والارتباك. وأوضحت ذات المصادر، أن من بين الوفيات امرأة في العقد الثلاثين من عمرها توفيت متأثرة بجروحها بعد إلقاء نفسها من شرفة البناية التي تقطن بها بحي ديدوش مراد بالعاصمة، ما استلزم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا قبل أن تلفظ أنفساها الأخيرة، بالإضافة إلى وفاة امرأة أخرى بتيليملي بالعاصمة إثر سكتة قلبية وأربعة أشخاص آخرين من بينهم رجلان من بلديتي الهراوة وبرج الكيفان توفيا إثر إلقاء نفسيهما من الشرفات.من جهة أخرى، كشف المسؤول عن الاتصال بالحماية المدنية، فاروق عاشور عن إصابة 12 شخصا بجروح بالجزائر العاصمة و8 آخرين بولاية بومرداس، إثر حالات الهلع والارتباك التي أثارتها الهزة الأرضية لدى السكان، مشيرا إلى أن إصابات البعض منهم بليغة، نتيجة لرمي أنفسهم من شرفات العمارات أو سقطوا بمداخل هذه الأخيرة، نظرا للتزاحم على الخروج من المداخل، مضيفا أن من بين الجرحى المصابين بالجزائر العاصمة 7 رموا بأنفسهم من الشرفات و5 آخرين سقطوا بمداخل العمارات. وأوضح ذات المسؤول، أن عناصر الحماية المدنية تبقى مجندة لهذا الظرف، مشيرا إلى أن فرق الحماية المدنية لولاية الجزائر جندت فرقا من أفرداها للقيام بعمليات استطلاعية لمعاينة الخسائر المحتملة عبر ولاية الجزائر، بالإضافة إلى القيام بعمليات مماثلة بكل من ولاية بومرداس، تيبازة والبليدة، إلى جانب وضع رقم خاص تحت تصرف المواطنين من اجل الاستفسار أو طلب المساعدة. * بلعيز يؤكد الترحيل الفوري للعائلات المتضررة من الزلزال أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، صبيحة أمس، أن العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب العاصمة صباح أمس، التي تقطن بنايات هشة، سيتم التكفل بها وترحيلها فورا إلى مساكن جديدة. وأوضح بلعيز في تصريح للصحافة خلال جولة قادته إلى بعض أحياء الجزائر العاصمة رفقة والي الولاية عبد القادر زوخ والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، أنه بعد الهزة الأرضية التي وقعت صباح أمس، سيتم ترحيل العائلات الموجودة في سكنات تشكل خطرا على حياة أفرادها إلى سكانات جديدة مساء أمس . وأكد بلعيز الذي كان يتفقد الوضع في بعض أحياء العاصمة، أنه لم تسجل خسائر إثر هذه الهزة التي بلغت شدتها 5,6 درجات على سلم ريشتر . * تنصيب خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومن جهة أخرى تم تنصيب خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية والجماعة المحلية عقب الزلزال الذي ضرب ولاية الجزائر صباح أمس وفق بيان للوزارة. وأوضح البيان أن الخلية يرأسها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز. وأضاف أنه مبدئيا لم يتم لغاية الآن تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية، حيث تقوم مصالح الحماية المدنية بعملية الاستطلاع لمعاينة الخسائر المحتملة . وأحدث الزلزال حالة من الخوف والارتباك لدى السكان الذين خرجوا إلى الشوارع خشية الهزات الارتدادية التي كانت بعضها قوية. * الشرطة تضع خطا أخضر لنجدة المواطنين دعت المديرية العامة للأمن الوطني بدورها إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة وما جاورها من مدن، المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر، موضحة أنه تم وضع الخط الأخضر 1584 تحت خدمتهم إلى جانب رقم شرطة النجدة 17 للتكفل بكل انشغالاتهم. * الزلزال يقطع التيار الكهربائي عن أحياء بالعاصمة تعود الانقطاعات المسجلة في التيار الكهربائي في بعض أحياء العاصمة إثر الزلزال الذي ضرب صباح أمس، المنطقة إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الحماية على مستوى المراكز الرئيسية التي تزود هذه الأحياء حسب ما أفادت به الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز للجزائر العاصمة في بيان لها. وأوضحت الشركة (فرع تابع لمجمع سونلغاز) في بيان أنه إثر الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة صباح أمس تم تسجيل انقطاعات صغيرة في التيار الكهربائي في بعض أحياء الجزائر العاصمة تعود إلى التشغيل التشغيل الطبيعي والوقائي لأنظمة الحماية على مستوى المراكز الرئيسية التي تزود هذه المناطق. وأضاف ذات المصدر أنه تمت إعادة الكهرباء بسرعة بعد الفحوصات المألوفة . وحدد مركز الهزة التي وقعت أمس، على الساعة 5 س و11 د على بعد 19 كلم شمال شرق بولوغين بولاية الجزائر. وقد تقربت السياسي من المواطنين بعد الزلزال، والذين أعربوا عن استحسانهم لتفقد وزير الداخلية الطيب بلعيز ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ لأحوالهم في الأحياء، فضلا عن زيارة وزير الصحة عبد المالك بوضياف لمستشفيات العاصمة لتفقّد المصابين جراء الزلزال، وهذا ما استحسنه المواطنون الذين أكدوا أن الدولة الجزائرية واقفة دائما مع شعبها ومع الزوالية .