تعززت بلدية المحمل بولاية خنشلة بكمية إضافية من ماء الشرب التي انتقل حجم تخزينها في اليوم الواحد من 2500 متر مكعب إلى 4 آلاف متر مكعب، بعد جلبها من سد كدية لمدور بباتنة، حسب مؤسسة الجزائرية للمياه . وستسمح هذه الكمية المضاعفة من ماء الشرب التي بدأت تتدفق بحلول شهر أغطس الجاري برفع طاقة التموين بمعدل ثلاث ساعات في كل ثلاثة أيام في الأسبوع بهدف التخفيف من مشكلة نقص هذه المادة الحيوية الذي تشكو منه معظم الأحياء السكنية بالمدينة التي يقطنها أزيد من 36 ألف نسمة والتي تعد ثاني تجمع سكاني بعد مدينة خنشلة. وأشار المصدر إلى أن هذا الحجم المضاعف من المياه الموجهة للشرب الذي استفادت منه بلدية المحمل قد تحقق بعد زيادة حجم المياه مؤخرا إلى أكثر من 12 ألف متر مكعب في اليوم انطلاقا من سد كدية لمدور نحو ولاية خنشلة. ومن جهتها، أفادت مصالح مديرية الموارد المائية بأن طاقة الدعم بالمياه من سد كدية لمدور سيرتفع حجمها تدريجيا إلى أن يصل إلى 20 ألف متر مكعب في اليوم أي ما يضاهي 7 مليون و300 ألف متر مكعب في السنة وذلك بعد تموين هذا السد بنسبة 100 بالمائة انطلاقا من سد بني هارون العملاق بولاية ميلة. وأضاف المصدر بأن ماء الشرب الذي سيتم جلبه خلال السنة الجارية 2014 عبر الخط الأخضر الاستعجالي سينقل عن طريق الرواق الخاص بولاية خنشلة لتموين باقي البلديات التي تمر بها الأنابيب، على غرار تاوزيانت وقايس والحامة وخنشلة وأولاد أرشاش على مسافة 101 كلم من القنوات الناقلة لهذه المياه من أجل تلبية الاحتياجات اليومية لسكان هذه البلديات و بعض التجمعات السكنية التي تعبرها الأنابيب. وأوضحت مصالح مديرية الموارد المائية من جهة أخرى، بأن مشروع المرتقب لدعم طاقة ماء الشرب يخص نقل كمية ب7 مليون متر مكعب في السنة من سد بابار نحو البلديات الجنوبية للولاية، على غرار ششار وجلال وخيران والولجة وطامزة، بالإضافة إلى المراكز السكنية الثانوية المجاورة لها. وأضافت المصالح بأن الأشغال الخاصة بتمديد شبكة القنوات على مسافة 84 كلم على وشك الانتهاء في انتظار استكمال الأشغال الخاصة بإنجاز محطات المعالجة والضخ لإيصال ماء الشرب إلى هذه الجهات التي تشكو عجزا ملحوظا في التموين بهذه المادة التي يزداد عليها الطلب في فصل الصيف نظرا لخصوصية هذه المنطقة شبه الصحراوية. وسيستفيد من كميات هذه المياه المحولة انطلاقا من سد بابار (39 مليون متر مكعب في السنة) منها 18 مليون متر مكعب دائمة الاستغلال في حال قلة تساقط الأمطار على الجهة زهاء ال100 ألف ساكن