سيشرع "قريبا" في أشغال إنجاز مشروع لتزويد عدة بلديات بمنطقة جنوب ولاية خنشلة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد بابار 40 مليون متر مكعب في السنة، حسب ما علم من مديرية الري. وستحول المياه من هذا السد عن طريق مد القنوات وإقامة مضخات للتصفية ستسند أشغال إنجازها إلى مقاولة مختصة في الري بحجم يزيد عن 8 ملايين متر مكعب في السنة، وهوقابل للزيادة حسب المعنيين بالقطاع علما أن هذا السد يسمح بحجز 18 مليون متر مكعب في السنة في حالة قلة تساقط الأمطار بالجهة ومستغل حاليا في سقي 350 هكتار من الأراضي الفلاحية التي يتوسطها السد. وسيعمل مشروع إيصال الماء الصالح للشرب إلى هذه المنطقة الجنوبية التي يغلب عليها الطابع السهبي عند استلامه على دعم قدرات التموين بهذه المادة لفائدة أزيد من 7 آلاف نسمة ورفع نسبة التغطية إلى أكثر من 60 بالمائة من الاحتياجات اليومية لمواطني هذه الجهة بالولاية. وستوجه المياه الصالحة للشرب بعد تصفيتها وضخها إلى كل من بلديات الولجة وخيران وجلال والبلدية مقر الدائرة ششار التي تتبعها هذه البلديات وكذا مقر دائرة بابار إلى جانب المراكز السكنية على مستوى هاتين الدائرتين اللتين تشكونقصا في التزود بماء الشرب . وأشارت مصالح مديرية الري من جهة أخرى في إطار دعم طاقة التزود بماء الشرب إلى الدراسة المنتهية لتحويل المياه من سد تاعريست (7،4 مليون متر مكعب في السنة)، والذي انطلقت أشغال إنجازه من طرف مؤسسة "كوسيدار" مطلع فيفري الماضي فيما حددت آجال بنائه ب14 شهرا. وستخصص المياه المحولة حسب نفس المصالح بحجم 2 مليون ونصف متر مكعب من مياه هذا السد عند استلامه لدعم بلديات بلديات يابوس ولمصارة وشلية وبوحمامة مقر الدائرة التي تتبعها البلديات المذكورة. تجدر الإشارة إلى أن بلديات شمال الولاية قايس وتاوزيانت والحامة وخنشلة والمحمل واولاد ارشاش أصبحت مغطاة بنسبة 90 بالمائة من طاقة المياه المحولة من سد كدية لمدور بولاية باتنة بعد جلبها على مسافة 103 كلم من القنوات المرتبطة بخزانات ومضخات للتوزيع.