بدأت العائلات الجزائرية بالتحضير للدخول المدرسي بشراء كل ما يلزم له من أدوات مدرسية، فبعد الميزانية التي خصصت لشهر رمضان المبارك ولعيد الفطر، جاء الدور على ميزانية الدخول المدرسي ما أفرغ جيوب العديد من الأولياء في ظل ارتفاع أسعارها مما أثار استياء الأولياء. الإقبال المبكّر.. لتجنّب ارتفاع الأسعار والإكتظاظ شهدت محلات بيع الأدوات المدرسية إقبالا كبيرا من طرف الأولياء بغية شراء ما يلزم لأبنائهم لاستقبال السنة الدراسية الجديدة، فالمآزر والمحافظ المدرسية تعد من أكثر السلع طلبا من طرف الزبائن، إضافة الى الأدوات المدرسية المتكونة من الكراريس والأقلام وغيرها مما يحتاجه التلاميذ، ولمعرفة سبب هذا التوافد المبكّر نوعا ما على شراء اللوازم المدرسية، قصدنا أحد المحلات المتخصصة في بيعها حيث القينا بالعديد من الأولياء وهم بصدد شراء ما يحتاجه ابناؤهم للدخول المدرسي حيث رصدنا آراء بعض المواطنين الذين اختلفت الأسباب عندهم من شخص لآخر، حث تقول عائشة، التي كانت مصحوبة بطفليها اللذان يدرسان في المرحلة الابتدائية، ان السبب الذي دفعها لاقتناء هذه الادوات مبكّرا هو تفاديها للإكتظاظ الذي تعرفه محلات بيع الأدوات المدرسية مع انطلاق الدراسة، حيث تقول أنها قامت بشراء كل ما يلزم طفليها من أدوات والمتمثلة في كراريس وأغلفتها، أقلام كتابة وأقلام تلوين وغيرها من الحاجيات، لتضيف أنها تعتزم أيضا شراء بعض الكتب التدعيمية لأطفالها ليبدأوا، في الأسبوع الأخير من العطلة الصيفية، بمراجعة بعض الدروس من أجل أن يدخلوا وهم على أتم الإستعداد للدراسة، أما سارة التي كانت رفقة أختها الصغرى، فتقول أنها مندهشة للإرتفاع الذي شهدته أسعار الأدوات المدرسية، لتضيف أن والدها طلب منها شراء كل ما يلزم من أدوات لأختها لتفادي إرتفاع أسعارها مع بداية الدخول المدرسي مثلما حدث في الدخول المدرسي للسنة الماضية، لكنها تقول أنها اصطدمت بواقع غلائها حتى مع شرائها المبكّر للأدوات. إرتفاع الأسعار يثير استياء المواطنين كما قصدنا في جولتنا الاستطلاعية أحد المحلات المتخصصة في بيع المحافظ المدرسية والمآزر والذي يشهد هو الآخر توافدا كبيرا من طرف الأولياء والتلاميذ، حيث القينا ببسمة وهي بصدد شراء محفظة لابنها حيث تقول أنها قامت بشراء المئرز والآن هي بصدد اختيار محفظة تكون جيّدة وذات نوعية رفيعة كي لا تتمزق بعد مرور شهر او أقل من الدراسة مثل المحفظة التي سبقتها، حيث تقول ان مصاريف العيد ورمضان أنهكت ميزانية الأسرة والدخول المدرسي أكمل على ما تبقى، كما اشتكت محدثتنا من الأسعار الجنونية للمحافظ حيث وصل سعر الواحدة منها الى 2500 دج فما فوق حسب علامة وجودة المحفظة، لتضيف انه ورغم الأسعار الغالية للسلع، تبقى الجودة منعدمة في معظم السلع المعروضة، أما فريدة، فتقول ان شراء اللوازم المدرسية لمن لديه طفل او طفلين متمدرسين ممكن، اما بالنسبة لمن يملك أكثر من هذا العدد، فالأمور تصبح أكثر صعوبة خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل الضعيف، حيث تقول ان لديها طفلان يدرسان في الابتدائي واثنان بالمتوسطة، أما ابنها الأكبر، فيدرس بالثانوية ما جعلها تستدين بعض المال لتغطية كل هذه المصاريف، وقد علّق صاحب المحل على هذا الإرتفاع في الأسعار بالنسبة للمحافظ والمآزر المدرسية بأن السلع المعروضة بمحله هي سلع ذات جودة عالية وان هناك من يبيع المحافظ بأثمان رخيصة. لكن في المقابل، تكون سلعه بدون جودة ما يتسبّب في تمزق المحفظة من اول استخدام لها من طرف التلميذ. الأسواق الشعبية.. قبلة العائلات المعوزة وعرفت الأسواق الشعبية والتي غيّر بعض تجارها أنشطتهم التجارية لجعلها تتلاءم والدخول المدرسي ببيع كل ما يلزم التلاميذ لاستقبال السنة الدراسية الجديدة، بالإضافة الى الطاولات التي قام بنصبها بعض الشباب بالقرب من هذه الأسواق وفوق بعض الأرصفة التي تعرف حركة كبيرة من المارة لبيع الأدوات المدرسية، اتجهنا الي السوق الشعبي لساحة الشهداء بالجزائر العاصمة والذي استقطب هو ايضا أعدادا كبيرا من الزبائن بسبب انخفاض أسعاره مقارنة بتلك المعروضة بالمكتبات، اذ تقول حبيبة أنها لجأت الى هذا السوق والذي تعرض فيه السلع المدرسية بأسعار معقولة، لتضيف أنه ورغم قلة جودة السلع المعروضة، الا انها قامت بشراء ما تحتاجه لكنها لم تجد البديل في ظل الإرتفاع الجنوني للأدوات المدرسية في أماكن اخرى، لتستطرد قائلة انها وجدت نفس السلع تقريبا بإحدى المكتبات التي قصدتها والمتواجدة بحسين داي، لتصطدم بالأسعار الجنونية حيث وجدتها ضعف الأسعار التي وجدتها بسوق ساحة الشهداء، اما سهام التي المتحصلة على شهادة التعليم المتوسط هذه السنة، فتقول انها قصدت السوق لشراء ما يلزمها لدخول الثانوية خاصة مع انخفاض أسعار السلع المعروضة، كما تقول انها أنهت شراء كل حاجياتها من كراريس وأقلام، بالإضافة الى شرائها لمآزر، لتبدأ في شراء الأدوات لأختها الصغرى المتحصلة هي على شهادة التعليم الابتدائي هذه السنة، لتكونا على أتم الإستعداد مع بداية الدخول المدرسي.