سجلت أسعار الأدوات المدرسية في أسواق ولاية بومرداس ارتفاعا كبيرا مع الدخول المدرسي الجديد 2010 / 2011 و تفاوت الزيادة في أسعار تلك الأدوات ما بين 10 و 100 وفقا لبعض الباعة ، و الملاحظ أن المستلزمات غير الجيدة المستوردة أساسا من الصين رخيصة الثمن مقارنة بالمستلزمات الجيدة التي ارتفعت أسعارها بصورة مبالغ فيها تزيد أحيانا عن 100.. و ممن الذين التقيناهم فقد أكدوا لنا بأنهم حاولوا اقتناء الأدوات قبل موعد بدء الدراسة و قبل الازدحام أملا في الحصول على أدوات جيدة و بأسعار مناسبة الا أنهم صدموا لارتفاعها غير المسبوق في أسعار غالبية المستلزمات المدرسية بشكل متواصل.. و يشتكي الأولياء من الارتفاع الكبير في أسعار الأدوات المدرسية فيما يقع البعض منهم في حرج كبير مع الأبناء بسبب هذا الارتفاع حيث يصر الأطفال على شراء أدوات معينة دون مراعاتهم لأسعارها الباهضة.. في هذا الصدد يؤكد لنا رب أسرة من بلدية برج منايل بأنه يحرج عندما يصطحب طفليه لشراء الأدوات المدرسية حيث أنه لا يستطيع تلبية كل مطالبهما نهائيا ،حيث أنهما تأثرا بالشخصيات الكرتونية المشهورة التي تظهر في صفحات الكراريس و المحافظ ،و يؤكد أن التجار يستغلون مناسبة الدخول المدرسي لرفع الأسعار..فيما يعلق الأخر بقوله : لا أرى مبررا لهذه الزيادات المتواصلة و التي لا ندري متى تنتهي ؟ فكل شيء ارتفع بدءا من الممحاة الى المحفظة ؟.. و تحدث مواطن ثالث عن تذمره من غياب الدور الرقابي للجهات المعنية بمراقبة الأسعار مشددا على أن الزيادات في المستلزمات الدراسية و غيرها من الزيادات التي تطال يوميا أسعار السلع الرئيسية و الكماليات التهمت زيادة الرواتب التي أقرتها الحكومة مؤخرا.. و تصف ربة أسرة ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية للعام الجديد بأنها غير مسبوقة حيث لم تستثني الزيادات أي نواع من المستلزمات مشيرة الى أنها فجعت عندما شاهدت سعر المحفظة التي اشترتها لأبنتها السنة الماضية قد وصل سعرها حاليا حدود 1200 دج بينما كان لا يزيد عن 650 دج العام الماضي...فلا يجد الأولياء الا الخضوع للأمر الواقع و شراء الأدوات بالأسعار المعروضة حاليا بالرغم من ارتفاعها ،فالأسعار لن تعود كالماضي فكلفة أدوات المدرسة لطفلين مثلا تقارب حدود 4000 دج في الوقت الذي كان فيه هذا المبلغ يكفي 04 أشخاص... في ظل ارتفاع الأدوات المدرسية أصبحت هذه الأخيرة تعاني من انعدام الجودة بشكل كبير لكن كثرة المعروضات التي وفرتها الأسواق لم تحقق القاعدة الاقتصادية المعروفة بتقليل الأسعار عند كثرة العرض لترتفع الأسعار من جهة و تتراجع الجودة من جهة ثانية ،بحيث تتكسر الأقلام عند أول استعمال لها حتى دون البري كما أن الممحاة توسخ الكراس بدل تنظيفه...