أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة، فضيل فروخي، أن الجزائر، خلال هذا الأسبوع، في صدد استلام 900 لقاح المضاد لوباء الحمى القلاعية الذي انتشر حاليا عبر 17 ولاية، مشيرا إلى انه سيتم القضاء على هذا المرض في فترة وجيزة، في حال التزم المربون بجميع التعليمات المتخذة، موضحا أن الموالين الذين لا يعملون على إبلاغ المصالح البيطرية بوجود رؤوس مصابة، لن يستفيدوا من التعويض. وأوضح فضيل فروخي، أمس، خلال ندوة صحفية حول وباء الحمى القلاعية، أن مصالح وزارة الفلاحة اتخذت، مباشرة بعد ظهور المرض، كافة الإجراءات الوقائية لاحتواء الوباء وتجنّب انتشاره في الولايات الأخرى، حيث تم وضع جميع المزارع التي يتواجد فيها المرض تحت المراقبة مع منع تنقل الماشية وكذا غلق أسواق الماشية في كامل التراب الوطني، مضيفا أن المصالح البيطرية بدورها، أقدمت على تلقيح الحيوانات المتواجدة حول بؤر الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة تمكّنت، من خلال حملات التلقيح التي أجرتها المصالح البيطرية، من وضع الحصانة الصحية للأبقار وهو ما قلل من عدد الحالات المصابة مقارنة مع البلدان التي عانت من هذا المرض المعدي. الجزائر تملك مناعة للحد من انتشار الفيروس وأشار فروخي، إلى أن وباء الحمى القلاعية خطير، ورغم انتشاره عبر 17 ولاية لحد الآن، إلا أن الحالة ليست بالكارثية، موضحا أن الجزائر تملك مناعة وتعمل على تعزيزها من خلال التلقيح حول البؤر للحد من انتشار الفيروس، مضيفا أنه سيتم القيام بحملة عامة للتخفيف من انتشاره بمجرد الحصول على التلقيح هذا الأسبوع، منوها بأن عدد الأبقار التي تم تلقيحها خلال حملة التلقيح السنوية التي انتهت بتاريخ 30 مارس الماضي، 850 ألف رأس، وفي شهر ماي 900 ألف جرعة، مؤكدا أن الأبقار التي أصيبت بالمرض غير ملقحة، حيث يستحيل مس كل رؤوس الأبقار بالجزائر وتلقيح 75 بالمائة منها عملية ناجحة في حد ذاتها، كما أن وزارة الفلاحة لو لم تقم بتلقيح سنوي، لكانت الأمور حاليا أكثر تعقيدا. غلق أسواق الماشية.. إجراء مؤقت من جهة أخرى، أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة، أن غلق أسواق الماشية هو إجراء تحفظي مؤقت إلى حين السيطرة على الوباء، مضيفا أن تطبيق التعليمات من طرف الموالين سيساهم في فتح الأسواق قريبا، مشيرا إلى أن نجاح مخطط الوزارة متوقف على تطبيق المربين للتعليمات مراعاة للمصلحة العامة للحفاظ على الثروة الحيوانية والقضاء على المرض. المربي الذي لا يبلّغ بوجود رؤوس مصابة.. لن يستفيد من التعويض ودعا المتحدث، المربين إلى عدم نقل الحيوانات إلا باتجاه المذبح الأقرب وتجنّب أسواق الماشية، إضافة إلى عدم إدخال حيوانات جديدة إلى المستثمرات ومنع دخول الأشخاص الأجانب للمستثمرات وتسهيل عملية المراقبة البيطرية على مستواها، إلى جانب إبلاغ مصالح البيطرية في حال الإشتباه بالمرض بغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا أن المربي الذي لا يعلم المصالح البيطرية بالرؤوس المصابة، لن يستفيد من التعويض. في سياق ذي صلة، ذكر فضيل فروخي، أن الجزائر عرفت هذا المرض آخر مرة منذ 1999 وضعت خلالها وزارة الفلاحة برنامجا لمكافحة هذه الظاهرة حيث تعمل كل سنة على تلقيح أكثر من 900 ألف رأس، مما ساهم في عملية التخلص من المرض، مضيفا أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية كانت بصدد منح الجزائر شهادة الشرف لمستوى العمل والمخطط الذي حقّقته في محاربة هذه الظاهرة، مشيرا إلى انه لو لا الجماعة التي قامت بإدخال الرؤوس المصابة بطريقة غير قانونية، لما عرفت الجزائر وجود المرض. مديرية الأمن تصدر تعليمة لمنع نقل المواشي بين الولايات من جهتها، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمة لكل مصالح الشرطة عبر التراب الوطني تشمل جملة من الإجراءات للحد من انتشار الحمى القلاعية، تتعلق بمنع نقل المواشي بين الولايات إلى حين الحصول على إذن من البياطرة. وقامت المديرية العامة للأمن الوطني، بتاريخ 4 أوت الماضي، بمراسلة جميع مصالح الشرطة عبر التراب الوطني في تعليمة، قصد احتواء الحمى القلاعية والحد من انتشارها بعد تسجيل إصابات ب17 ولاية أربكت معها وزارة الفلاحة.